أحزاب الموالاة في موريتانيا تستنجد بالغزواني لمعالجة "اختلالات" شابت الانتخابات

نواكشوط - أعلنت أحزاب داعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الثلاثاء عزمها توجيه رسالة إليه، بشأن “اختلالات” قالت إنها شابت الانتخابات النيابية والمحلية والجهوية التي جرت السبت.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لأحزاب “الفضيلة” و”الاتحاد والتغيير الموريتاني” و”الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد” و”الوحدة والتنمية” و”البناء والتقدم”.

وقال رئيس حزب “الفضيلة” عثمان الشيخ أحمد أبوالمعالي إنهم قرروا مراسلة الرئيس الغزواني بشأن “الاختلالات” التي شابت العملية الانتخابية، دون ذكرها.

وأضاف أبوالمعالي “سنطلع الرئيس على خطورة الوضع، ونقترح عليه أن يقوم بما يدخل في صلاحياته مما يخدم تثبيت السلم والاستقرار والطمأنينة”.

ولم يصدر عن حزب “الإنصاف” الحاكم في موريتانيا أي موقف حتى الساعة 14.30 ت غ، بشأن ما أثير حول “اختلالات في العملية الانتخابية”. لكن هذه الأحزاب تصنف على أنها جزء من الأغلبية الداعمة للرئيس الحالي. وبذلك تلتحق أحزاب المولاة بقوى المعارضة التي سبق وأن نددت بشدة بما اعتبرته تجاوزات خطيرة شابت العملية الانتخابية.

والأحد طالبت أحزاب المعارضة الرئيسية، خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط، بإلغاء نتائج الانتخابات النيابية والمحلية والجهوية في العاصمة نواكشوط وعدد من المناطق، بسبب ما قالت إنه “تلاعب بعملية الاقتراع”. وذكرت أحزاب المعارضة أن العملية الانتخابية شابها “تزوير وخروقات وتلاعب”.

ويتوقع أن تعقد اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في وقت لاحق مؤتمرا صحفيا يفترض أن ترد فيه على هذه الاتهامات. والسبت أجريت الانتخابات النيابية والمحلية والجهوية في موريتانيا فيما تجاوزت أعداد من يحق لهم التصويت 1.7 مليون ناخب.

وتنافست 559 قائمة على 176 مقعدا في البرلمان، فيما بلغ عدد اللوائح المترشحة للانتخابات الجهوية 145 قائمة تتنافس على 13 مجلسا جهويا، كما بلغ عدد القوائم المترشحة للبلديات 1378 قائمة، تتنافس على 238 مجلسا محليا.

ويبدو حزب الإنصاف في طريق مفتوح للفوز بأغلبية مريحة نسبيا في المجالس الثلاثة، علمًا أنه الوحيد الذي قدم مرشحين في جميع الدوائر لاسيما في المناطق الريفية.

وهذه أول انتخابات تُجرى في عهد الغزواني الذي تولى رئاسة هذا البلد الشاسع والواقع في غرب أفريقيا عام 2019، ويعتبر أحد البلدان المستقرة القليلة في منطقة الساحل التي تهزها هجمات الجماعات الجهادية.