مسقط تطرح وحدات أول مشروع سكني مستدام للبيع

مدينة يتي المستدامة تتضمن فللا ووحدات سكنية فاخرة وفنادق تتيح حق التملك الحر للأجانب.
الأربعاء 2023/05/17
المشروع يلتزم بتطبيق كافة الممارسات الصديقة للبيئة

مسقط - سرّعت سلطنة عمان وتيرة خططها المتعلقة برؤيتها المستقبلية لقطاع الإسكان، والتي يشرف عليها السلطان هيثم بن طارق، وذلك عبر طرح باكورة وحدات مشروع عقاري ضخم صديق للبيئة بالقرب من مسقط للبيع ضمن جهود الدولة لمسح البصمة الكربونية.

ودشنت الحكومة الاثنين الماضي مدينة يتي المستدامة على مساحة 10 ملايين متر مربع وباستثمارات تبلغ قيمتها مليار دولار، ويقام مشروع المدينة الجديدة على بعد 36 كيلومترا خارج العاصمة مسقط.

وسيعد عند اكتماله من أبرز المشاريع التي تلبي أعلى معايير الاستدامة والاقتصاد الأخضر في البلاد، بحسب بيان للشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) الذراع السياحية للحكومة العمانية.

وتنفذ عمران أعمال تطوير هذا المشروع، الذي بدأ فعليا في مارس الماضي، مناصفة مع المطور العقاري الإماراتي شركة دايموند ديفلوبرز.

وسيتم تشييد المدينة الأولى من نوعها في البلاد على ثلاث مراحل تتضمن فللا ووحدات سكنية فاخرة وفنادق تتيح حق التملك الحر للأجانب، على أن يتم تسليم المرحلة الأولى منها في 2025.

وأطلقت عمران المرحلة الأولى من مبيعات المشروع، وتمثلت في إطلاق 422 وحدة سكنية متنوعة “مصممة وفق أعلى معايير الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية”.

وتتضمن هذه المرحلة 136 فيلا سكنية صديقة للبيئة بمساحات واسعة مؤلفة من ثلاث وأربع غرف، بالإضافة إلى 286 شقة عصرية تتنوع مساحتها بين الأستوديوهات والوحدات المكونة من ثلاث غرف، والتي صممت لتقديم أفضل مستويات الخدمة والرفاهية.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن هاشل المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عمران، قوله خلال مؤتمر صحفي إن المدينة “ستسهم بشكل فاعل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتعزيز القيمة المحلية المضافة عبر فرص العمل والاستثمار”.

ولفت إلى أن المشروع يلتزم بتطبيق كافة الممارسات الصديقة للبيئة في كافة مراحله إنشائه، بدءا من التصميم ووصولا إلى العمليات التشغيلية، بهدف تحفيز الابتكار وتحقيق نقلة نوعية في القطاع السياحي.

وتتولى شركة عمران، التي تأسست في 2005 كذراع تنفيذية وطنية تضطلع بتنفيذ الأهداف المرسومة لإستراتيجية السياحة العمانية 2040 وبما يتماشى مع “رؤية 2040″، إدارة سبع شركات تطوير عقاري و27 فندقا.

وسيشتمل المشروع المتوقع إنجازه بحلول العام 2025 على مناطق زراعية وبيوت خضراء، ومساحات خضراء مخصصة للسكان.

كما ستضم المدينة أيضا مناطق خالية من السيارات وبعيدة عن الضوضاء والتلوث، وهو ما سيساهم في تعزيز نمط الحياة الصحي وزيادة الترابط الاجتماعي.

وتحتوي المدينة على العديد من المرافق الرياضية والصحية مثل مسارات المشي والركض وركوب الدراجات، وأحواض السباحة والملاعب، بالإضافة إلى نادي للفروسية وركوب الخيل.

وأكد صلاح حبيب الرئيس التنفيذي لدايموند ديفلوبرز أنه من المقرر أن تعمل مرافق المدينة بالطاقة النظيفة والمتجددة، مع التركيز على استخدام الألواح الشمسية المثبتة على أسطح المنازل ومواقف السيارات.

وقال “سيتيح هذا النهج الرائد لسكان المدينة فرصة توفير تكاليف الكهرباء بالكامل، كما تم اعتماد أنظمة مياه عالية الكفاءة تعمل على خفض استهلاك المياه بشكل ملحوظ”.

10