حالة "مرضية": سخرية من تجاهل الإعلام الجزائري لفوز المغرب في بطولة أفريقيا للناشئين

الجزائر - تجاهل الإعلام الجزائري الرسمي، النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، في نهائيات كأس إفريقيا، رغم الانتقادات الواسعة والسخرية التي طالته في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب حوادث مماثلة سابقة.
واعتبر متابعون أن الإعلام الجزائري تجاوز المهنية بشكل صارخ هذه المرة تحديدا، ووصل إلى حالة مرضية، بسبب احتضان الجزائر لهذه البطولة الدولية في ثلاث مدن جزائرية هي عنابة وقسنطينة والجزائر العاصمة، فيما يشير الإعلام الخاص باحتشام إلى مباريات أشبال الأطلس.
وغيبت وكالة الأنباء الرسمية وباقي المواقع الإلكترونية الحكومية الجزائرية، الإشارة إلى تأهل المنتخب المغربي، إلى المباراة النهائية بعد فوزه على منتخب مالي بضربات الجزاء، بالمقابل تحدثت عن تأهل منتخب السينغال على حساب منتخب بوركينافاسو إلى المباراة النهائية.
ولم تشر صحيفة البلاد لنتيجة المباراة التي جمعت المغرب بمالي رغم أنها نقلت تفاصيل مباراة نصف النهائي الأخرى التي جمعت السنغال ببوركينافاسو، فيما اكتفت صحيفة الشروق بنقل تصريح للمدرب المغربي سعيد شيبا الذي تحدث عن صعوبة المباراة، فيما خصص موقع النهار والخبر خبرا مقتضبا للحديث عن المواجهة.
وتحول الإعلام الجزائري إلى مادة لسخرية المعلقين على مواقع التواصل، فقال ناشط سياسي جزائري:
ونوه مغرد:
وسخر ناشط:
واعتبر ناشطون أن تسيس الإعلام الرياضي وتماهيه في الأحقاد السياسية يسيء لصورة الجزائر، وعلق أحدهم:
وتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة، عقب فوزه على نظيره المالي بالضربات الترجيحية (6-5)، في المباراة التي جمعتهما، مساء الأحد على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة الجزائرية، خلال نصف نهائي البطولة.
وكانت مباراة المغرب والجزائر في ربع نهائي كأس إفريقيا للناشئين جذبت الأنظار. وتداول رواد مواقع التواصل صور العناق بعد نهاية المباراة على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة شرق الجزائر، جمعت بين لاعبيْن كان فيهما المغربي يواسي الجزائري بعد الخسارة التي مُني بها الخضر بثلاثة أهداف دون مقابل، وإقصائهم من بطولة كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة التي تحتضنها بلادهم.
وسائل الإعلام الحكومية الجزائرية غيبت الإشارة إلى تأهل المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية في بطولة كأس أفريقيا للناشئين
ونالت الصور إعجابا على مواقع التواصل. وأكد معلقون أنها تعكس الرابطة الأخوية العميقة التي تجمع الشعبين، رغم خلافات الأنظمة. ونشر ناشط حقوقي تعليقا جاء فيه “مغرب الشعوب حقيقة.. بعيدة التحقق!”.
و”مغرب الشعوب” مصطلح سياسي تتبناه أحزاب معارضة في الجزائر، ويعد الزعيم السياسي الراحل حسين آيت أحمد أهم منظريه، وهو يقوم على الاعتقاد بإمكانية تحقيق تواصل بين الشعبين الجزائري والمغربي بالنظر لروابط التاريخ والمصير المشترك الذي يجمعهما، بعيدا عن حسابات السياسة.
وحاول الإعلام الجزائري تسييس المباراة قبل إجرائها ونشر مقاطع فيديو محرضة ضد اللاعبين المغاربة، لم يجد الإعلام الجزائري بعد انتصار المنتخب المغربي بثلاثة أهداف مقابل صفر، غير مهاجمة طاقم التحكيم واتهامه بعدم النزاهة، في محاولة للتقليل من شأن الفوز المغربي.