تنسيق استخباراتي مغربي - نيجري يقود إلى الإفراج عن رهينتين مغربيتين

الرباط - نجحت المصالح الاستخباراتية المغربية بالتعاون مع نظيرتها النيجرية في إطلاق سراح مواطنين مغربيين، تم اختطافهما في الأول من أبريل الماضي من 2023 من طرف عناصر مسلحة بمنطقة صحراوية على مستوى الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر. وأسفر التنسيق الأمني الذي امتد على مدى أربعة أسابيع بين السلطات الأمنية المغربية ونظيرتها النيجرية عن التوصل إلى مكان احتجاز الرهينتين وتحريرهما بأمان.
وذكرت مصادر مطلعة أن المواطنين المغربيين وهما دراجان، في صحة جيدة، وقد تم نقلهما إلى أحد المستشفيات بالعاصمة النيجرية "نيامي" من أجل الخضوع للفحوصات اللازمة، وبدء إجراءات ترحيلهما إلى المغرب.
◙ الدراجان اختفيا عن الأنظار منذ دخولهما أواخر شهر مارس إلى بوركينا فاسو قادمين إليها من كوت ديفوار حيث كان ينويان التوجه نحو النيجر
وغادر المواطنان المغربيان عبدالرحمن السرحاني (65 عاما)، وهو أستاذ متقاعد لمادة التربية الإسلامية، وإدريس فاتحي (37 عاما)، تاجر، المغرب في التاسع عشر من يناير، حيث اجتازا معبر الكركرات جنوب المملكة بدراجتيهما نحو موريتانيا ومن هناك في اتجاه دول أفريقية أخرى.
واختفى الدراجان عن الأنظار منذ دخولهما أواخر شهر مارس إلى بوركينا فاسو قادمين إليها من كوت ديفوار، حيث كان ينويان التوجه نحو النيجر.
وكان أحد الدراجين نشر مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك في التاسع والعشرين من مارس، أشار فيه إلى أنه يتجه نحو بوركينا فاسو، انطلاقا من المناطق الشمالية الشرقية التي تعيش منذ عام 2015 على وقع دوامة من العنف وتنتشر فيها جماعات موالية لتنظيمي القاعدة وداعش.
ومنذ اختفائهما، تحركت المصالح المغربية لاقتفاء أثرهما، وأعلنت سفارة المغرب بواغادوغو في وقت سابق أنها تعمل بتنسيق وثيق مع جميع الجهات المختصة بشأن قضية الدراجين.
وقالت السفارة المغربية إن جميع مصالح ممثلية المملكة تقوم بجهود جبارة وبتنسيق وثيق مع السلطات البوركينابية المختصة، للبحث عن الدراجين اللذين يعتبران في عداد المفقودين على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر.