"عوالم" السوري بسام الحجلي لا تعترف بالشر

دمشق - يصطحب الفنان التشكيلي بسام الحجلي محبي الفن في رحلة إلى عوالمه المختلفة عبر معرضه المنعقد في صالة الشعب بدمشق تحت عنوان “عوالم”، وهو معرض يعبر عن العوالم الإنسانية المشتركة القائمة على أساس المثل العليا والفطرة السوية والتي تميل نحو الخير.
وأشار الحجلي إلى أن لوحاته في المعرض هي بقع ملونة تحوي عوالم نورانية لا مكان فيها للشر، مؤكدا أن كل لوحة من اللوحات المعروضة تحمل قصة وقضية مختلفة تجعل لها هوية تحمل روح الفنان وأفكاره. وأضاف أن لوحاته التي استخدم فيها الأسلوب التجريدي والألوان الزيتية هي نوافذ صورها من مخيلته وجمع فيها النور والسلام والمحبة وعلاقات الخير.
وأوضح رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين عرفان أبوالشامات أن اللوحات التي شارك بها الفنان بسام الحجلي هي من نمط المدرسة السريانية، معبراً عن إعجابه بالأعمال المعروضة.
ومن جهته اعتبر مدير الفنون الجميلة وسيم عبدالحميد أن الفنان بسام الحجلي يتميز بكونه حلقة وصل بين جيلين فنيين مختلفين عمريا وفنيا، مشيرا إلى غزارة إنتاجه وألوانه المميزة.
والحجلي خريج كلية الفنون الجميلة قسم الحفر عام 1998، يتميز بأسلوبه الخاص والمختلف الذي يغوص في أعماق الحياة البشرية وأسرارها.
ويتعامل الفنان مع كل لوحة كحالة متفردة لا يمكن إعادتها، وعن أحجام لوحاته يقول “أسلوبي يعتمد على الحالة الحسية لذلك أفضل اللوحة الكبيرة لأنني أتفاعل معها أكثر للوصول إلى هالة العمل التي تناسبه مع ضربات الفرشاة على سطحها بشكل عفوي للوصول إلى الصورة النهائية”.
وهو يرى أن العقلية الإنسانية تغيرت بشكل كبير جدا، فأصبح الإنسان لا يهتم إلا لماله وثرواته، وابتعد كثيرا عن حب الآخر ومساعدة أخيه الإنسان، ولم يعد يكترث للمكان، ولا للطير ولا للحجر، ولا حتى للإنسانية، بل بات يهتم بالرفاهية الذاتية فقط، الأمر الذي أثار فيه حركة ثورية سريالية تشكيلية واقعية، ومن هنا أخذ على عاتقه مسؤولية توظيف فنه ليعبر عن رسائل كونية محملة باللون ينشر من خلالها قصص الحياة التي تنشر المحبة وتعيد القيم المهمة للمجتمعات.