"جازابلانكا" يعرض عوالم موسيقية متعددة في دورته السادسة عشرة

الدار البيضاء (المغرب)- تقترح الدورة السادسة عشرة من مهرجان “جازابلانكا” برنامجا متنوعا ومتميزا تتداخل فيه عوالم موسيقية متعددة من الجاز، والبلوز، والبوب والسول، ويجمع 18 فرقة موسيقية وفنانين مغاربة وأفارقة ودوليين.
وتعد نسخة هذه السنة، المقرر تنظيمها ما بين 22 و24 يونيو المقبل بكل من “أنفا بارك” وساحة الأمم المتحدة، ببرنامج ستكون فيه المواهب والشغف والأجواء الحماسية في الموعد.
وسيكون الجمهور على موعد مع بيث هارت، وميكا، وسونا جوبرته، وكمال ويليامز، رودريغز أند شيك، ألو بلاك، وأنتيبالاس ومهدي نصولي، بالإضافة إلى كمال ويليامز، وسارة مكوي وغيرهم.
وفي مداخلة له خلال ندوة صحافية لتقديم هذه النسخة الجديدة، أشار رئيس مهرجان “جازابلانكا” أحمد العلمي إلى أن هذه التظاهرة الموسيقية شاركت منذ سنة 2006 في تنوع المشهد الموسيقي والثقافي في المغرب وعرفت تطورا ملحوظا، حيث استقطبت الآلاف من رواد هذا المهرجان المولعين بهذا اللون الفني كل سنة، مضيفا أن مسار المهرجان تخللته أحداث بارزة وحفلات موسيقية لفنانين أساطير واكتشافات موسيقية من جميع الآفاق.
◙ برنامج هذه النسخة يتضمن يوم السبت 24 يونيو حفلا فريدا يجمع الموسيقي الموهوب لفن كناوة مهدي نصولي وفرقة “انتبالاس” من نيويورك
وأبرز أن “جازابلانكا” ترسخ في المدينة بالمواقع التي تحتضن حفلاته في كل من “أنفا بارك” وساحة الأمم المتحدة، والأجواء الفريدة التي يخلقها المهرجان، فضلا عن التزامه الراسخ بالمساهمة في إشعاع الدار البيضاء، وهي المميزات التي تبرز تفرد المهرجان في المشهد الثقافي المغربي.
كما أشار العلمي إلى أنه من خلال أجواء فريدة من نوعها، يسودها العيش المشترك واللقاءات المتنوعة، توفر هذه الدورة أجواء احتفالية متميزة، حيث تتلاقى الخبرات الموسيقية والإنسانية.
وللسنة الثانية على التوالي سيمتد “جازابلانكا” على مساحة واسعة من “أنفا بارك”. وستواصل القرية، التي تحظى بإقبال كبير بين رواد المهرجان، تقديم أنشطة ترفيهية جديدة، مما يجعل تجربة “جازابلانكا” فريدة من نوعها.
ومع أربع حفلات موسيقية كل مساء في فضاء “أنفا بارك” سيقدم الفنانون عروضهم على منصتين: المنصة 21، تحت شعار اكتشاف موسيقى العالم مع تقديم أشكال مختلفة من موسيقى الجاز، ومنصة “كازا أنفا” التي ستجمع أبرز نجوم النسخة السادسة عشر.
وبالنسبة إلى المنصة الأولى، ستعطي العازفة البريطانية المنحدرة من غامبيا سونا جوبارتيه الانطلاقة. هذه الفنانة الاستثنائية المشبعة بموسيقى ماندينكا، ستكون قادرة على إثارة إعجاب الجمهور بحضورها المسرحي وإتقانها المذهل العزف على آلة الكورا.
أما كمال ويليامز العبقري الموسيقي الذي تجاوز حدود الجاز المعاصر، فسيفاجئ الجمهور بألبومه الأخير “فو هن”. وهذا اللندني المبتكر والحالم هو أحد رواد موسيقى الجاز في العالم.
وفي يوم الجمعة 23 يونيو القادم، ستبدأ الأمسية على موسيقى الجاز، من قبل إسماعيل السنتيسي الذي يعتبر معجزة موسيقى الجاز المغربية وعازف البيانو الموهوب، وسيقدم ألبومه الأول “جينوما”، الذي يعتبر رحلة استهلالية حقيقية من خلال أصوات المغرب. وستستمر الأمسية مع الموسيقي الغاني رائد موسيقى الأفرو – جاز.
أما يوم 24 يونيو، فستفتتح المنصة 21 على موسيقى البلوز والسول للمغنية وعازفة البيانو الأميركية سارة ماكوي بأسلوبها اللامع وصوتها القوي، وستقدم الفنانة عملها الثاني “هاي بريستز”.
بعد ذلك ستقدم مجموعة “غوغو بنغوين” البريطانية حفلا موسيقيا مثيرا. وتجمع هذه المجموعة المبتكرة بين التأثيرات البسيطة وموسيقى الجاز والروك.
وفي 22 يونيو، ستفتتح منصة “كازا أنفا” بأصوات إبداعية للفرقة الفرنسية “المرأة” (لافام). ويجسد هذا التشكيل الروح المتمردة لمشهد موسيقى الروك الفرنسي الجديد. فموسيقاهم عبارة عن اندماج رائع بين العديد من الألوان من موسيقى الروك والبوب المفعمة بالحيوية.
وفي نفس الأمسية، سيضرب نيل رودريغز أند شيك للجمهور موعدا للاحتفال بالديسكو – فانك.
أما يوم الجمعة 23 يونيو المقبل، فستكون ملكة موسيقى البلوز والروك الأميركية باث هارت على المسرح لكسب جمهور “جازابلانكا” بصوتها القوي وعزفها الرائع على البيانو لتؤدي أشهر أغانيها.
وتستمر الأمسية مع النجم العالمي ألوي بلاك، المغني والشاعر الأميركي ومغني الراب والمنتج والموسيقي، صاحب أغنية “وايك مي آب” و”أي نيد أ دولار”، حيث سيقدم أحدث ألبوماته “آي لاف ايفريثينغ”، الذي صدر في 2021.
كما يتضمن برنامج هذه النسخة يوم السبت 24 يونيو حفلا فريدا يجمع الموسيقي الموهوب لفن كناوة مهدي نصولي وفرقة “انتبالاس” من نيويورك.
◙ التظاهرة الموسيقية شاركت منذ سنة 2006 في تنوع المشهد الموسيقي والثقافي في المغرب وعرفت تطورا ملحوظا
وسيختتم المغني ميكا الموسيقي وأهم نجوم موسيقى البوب الحالية النسخة السادسة عشرة خلال حفل يعد بالتميز والتفرد، حيث سيؤدي الفنان البريطاني – اللبناني أشهر أعماله.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل “جازابلانكا” ومؤسسة البنك المغربي للتجارة والصناعة كل سنة لتشجيع وتسليط الضوء على المواهب الوطنية.
وبفضل هذه الشراكة، تستمر منصة البنك المغربي للتجارة والصناعة نشاطها بساحة الأمم المتحدة من خلال العروض التي يمكن الولوج إليها مجانا، في تجسيد للبعد الحضري والشامل للمهرجان المرتبط بشدة بمدينته، والذي يهدف إلى أن يكون في متناول الجميع.
وستستقبل منصة البنك المغربي للتجارة والصناعة ستة فرق مغربية، وسيأخذ هؤلاء الموسيقيون الجمهور في رحلة إلى إيقاعات قديمة وحديثة تعكس الثراء والتنوع الثقافي في المغرب اليوم.
يذكر أن “جازابلانكا” هو مهرجان دولي للجاز والموسيقى المعاصرة انطلق عام 2006. وعلى مر السنين، أضحى حدثا موسيقيا رائدا. وكان المهرجان ينعقد سنويا في شهر أبريل إلا أنه غاب لعامين جراء وباء كوفيد – 19 ثم عاد العام الماضي لينعقد خلال شهر يونيو.