مبنى #السفارة_الأميركية.. جدل جديد وسط الأزمة السياسية في لبنان

انقسام بين الناشطين على مواقع التواصل حول الهدف من وجود مبنى بهذه الضخامة في بلد صغير مثل لبنان.
الأربعاء 2023/05/10
لماذا سفارة بهذا الحجم

بيروت - أثارت الصور الجديدة لمبنى السفارة الأميركية قيد الإنشاء في بيروت، جدلا واسعا وانقساما بين الناشطين على مواقع التواصل حول الهدف من وجود مبنى بهذه الضخامة في بلد صغير مثل لبنان.

ونشرت السفارة الأميركية في بيروت على تويتر صورا تظهر تسارع عملية بناء السفارة في منطقة عوكر الواقعة على بعد 13 كيلومترا شمال بيروت.

وأظهرت الصور المنشورة المرحلة التي وصلت إليها عملية بناء السفارة الأميركية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 90 ألف متر مربع من المباني (المسقوفة)، و120 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة. ويقوم ببناء هذا المشروع مكتب عمليات البناء ما وراء البحار (OBO) في الخارجية الأميركية.

وبدأ نشطاء بتداول صور السفارة الأميركية الجديدة بكثافة على الشبكات الاجتماعية، لتتحول إلى ترند وأبدى الكثير منهم استغرابهم من الحجم الكبير للسفارة، وتساءلوا عن السبب وراء بناء سفارة بهذا الحجم في أحد أصغر الدول بالمنطقة، وذهب العديد من التعليقات إلى القول بأن هذا المبنى للاستخبارات خصوصا من قبل الموالين لحزب الله، وقال أحدهم:

 

وكتب آخر:

 

ورأى آخرون أن تعبير “مبنى سفارة” غير دقيق، ووصفوا المبنى الجديد بالقاعدة العسكرية تحت غطاء ‘السفارة’، وأضافوا “السفارة ليست في حاجة إلى كل هذه المساحة والمباني لتقوم بعملها".

وغرد ناشط:

 

وطالب مغردون الحكومة اللبنانية “بتوضيح سبب قبولها وتسهيلها لمعاملة بناء السفارة الأميركية الجديدة".

واعتبر مغرد:

 

ودخل سياسيون على خط الجدل لتبرز التبعية الحزبية في هذه المناسبة بين الخصوم السياسيين، حيث غرد النائب عن التيار الوطني الحر سليم عون عبر تويتر قائلا “وين الغيارى على البيئة من البناء الضخم للسفارة الأميركية في عوكر. ما سمعنا صوت حدا عم يسأل عن الأثر البيئي وعن قطع الأشجار وإزالة تلة وحرش بكاملو وعن الرخص القانونية. بناء مقر للتيار الوطني الحر، كان نقطة ببحر هيدا المشروع، وقامت الدنيا وما قعدت. سبحان يلّي بيخرّس".

وقارن البعض بسخرية بين مبنى السفارة اللبنانية بواشنطن ومبنى السفارة الأميركية الجديدة في لبنان.

من جهة أخرى نشر القاضي بيتر جرمانوس، وهو مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية، صورة للسفارة الأميركية الجديدة مع تعليق “منظر هذه الجبال الشامخة أثلج قلوبنا”، وهو ما اعتبره كثيرون إشادة من جرمانوس بتوسع الدور الأميركي في لبنان.

 وجاء في تغريدة:

 

ورأى ناشطون أن السفارة الأميركية في بيروت تقصّدت تسريب صور مبناها الجديد في عوكر للدلالة على أهمية بيروت بالنسبة إلى الأميركيين.

وكانت السفارة الأميركية في بيروت، قد أحيت قبل أسابيع، الذكرى الأربعين لتفجير مبنى السفارة الأميركية في بيروت في 18 أبريل 1983 الذي أسفر عن مقتل 63 شخصاً. وتحمّل الولايات المتحدة حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، مسؤولية التفجير.

5