أردوغان يعلن تصفية زعيم داعش في عملية خاصة بشمال سوريا

إسطنبول - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن "الزعيم المفترض" لتنظيم الدولة الإسلامية تم "تحييده" في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية.
وقال أردوغان في مقابلة مع محطة تي.آر.تي التلفزيونية التركية "تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبوالحسين القرشي، خلال عملية نفذها السبت جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا".
وأضاف أن المخابرات كانت تتعقبه منذ فترة طويلة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن في 30 نوفمبر مقتل زعيمه السابق أبوالحسن الهاشمي القرشي وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له.
وقالت مصادر محلية وأمنية سورية إن الغارة وقعت في بلدة جنديرس بشمال سوريا التي تسيطر عليها فصائل معارضة مدعومة من تركيا وكانت من أكثر المناطق تضررا في زلزال السادس من فبراير الذي ضرب تركيا وسوريا.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الوطني السوري، وهو من الفصائل المعارضة وله وجود أمني في المنطقة.
وأغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا السبت منطقة في جنديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
كما قال سكان إن عملية استهدفت مزرعة مهجورة في المنطقة كانت تستخدم مدرسة إسلامية.
وتنشر تركيا قوات في شمال سوريا منذ عام 2020، حيث تسيطر على مناطق بأكملها بدعم من فصائل سورية.
هذا وشنت القوات الأميركية غارة بطائرة مروحية ضمن عملية في شمال سوريا في منتصف أبريل استهدفت مسؤولا اتهمته بالتخطيط لشن هجمات في أوروبا والشرق الأوسط.
ولاحقا أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن العملية أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية عبد الهادي محمود الحاج علي.
وأدى هجوم شنه في 16 أبريل مقاتلون يشتبه أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إلى مقتل 41 شخصا على الأقل، 24 منهم من المدنيين.
وفي الأسبوع الأول من أبريل، أعلنت القوات الأميركية أنها قتلت قياديا في تنظيم الدولة الإسلامية اتهمته بالمسؤولية عن التخطيط لهجمات في أوروبا وعرّفت عنه بأنه خالد عيد أحمد الجبوري.
ونجحت القوات الأميركية في اعتقال قادة من التنظيم في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيماه السابقان أبوبكر البغدادي في أكتوبر 2019 ثم أبوإبراهيم القرشي في فبراير 2022 في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وفي يوليو 2022، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أميركية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه "أحد القادة الخمسة الأبرز" في التنظيم المتطرف.
كما أعلن الرئيس التركي في 9 سبتمبر من نفس السنة أن القوات التركية ألقت القبض على "قيادي كبير" في تنظيم داعش ملقب بـ"أبوزيد"، واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي.
وذكرت وسائل إعلام تركية حينها أدلة تشير إلى أن الصميدعي قد يكون هو نفسه المدعو أبوالحسن الهاشمي القرشي.
وسيطر التنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 وأعلن زعيمه في ذلك الوقت أبو بكر البغدادي خلافة إسلامية على الأراضي التي يقطنها ملايين.
لكن التنظيم فقد سيطرته على المنطقة بعد حملات شنتها قوات مدعومة من الولايات المتحدة في سوريا والعراق، وكذلك قوات السورية المدعومة من إيران وروسيا وفصائل شبه عسكرية مختلفة.
واختبأ الآلاف المتبقون من مقاتليه في السنوات الأخيرة بمناطق نائية في كلا البلدين، غير أنهم ما زالوا قادرين على تنفيذ هجمات كر وفر كبيرة.
ولا يزال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى جانب تحالف يقوده الأكراد، والمعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية، يشنان غارات ضد عناصر التنظيم في سوريا.
وفي بعض الحالات، تم استهداف شخصيات بارزة في التنظيم بينما كانت تختبئ في مناطق تتمتع فيها تركيا بنفوذ كبير.