واشنطن تضغط على حفتر بشأن فاغنر وعينها على السودان

بنغازي (ليبيا) - لا تخفي الولايات المتحدة انشغالها المتزايد حيال إمكانية أن يتحول شرق ليبيا إلى قاعدة إسناد لأحد طرفي الصراع المحتدم في السودان، وأكثر ما يقلق واشنطن في هذا السياق هو وجود مجموعة فاغنر الروسية في المنطقة.
وأجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف اتصالا هاتفيا الخميس، مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ركز على نشاط المجموعة الأمنية الروسية.
وذكر بيان للسفارة الأميركية في العاصمة الليبية طرابلس نشرته على صفحتها على تويتر أن الحديث دار حول الحاجة الملحة إلى منع الجهات الخارجية، ومن بينها مجموعة فاغنر الروسية المدعومة من الكرملين، من زيادة زعزعة استقرار ليبيا أو جيرانها، بما في ذلك السودان.
وتزامن الاتصال مع محادثة قام بها المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند مع رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو الذي تتولى بلاده رئاسة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا، تم خلالها بحث أهمية “تأمين” حدود ليبيا “في ظل التهديدات المتزايدة لأمن المنطقة”، وفقا للسفارة الأميركية في ليبيا.
وكشفت تقارير غربية في وقت سابق عن انخفاض عدد مقاتلي فاغنر في ليبيا بسبب نقل جزء منهم للمشاركة في حرب أوكرانيا، لكن هناك عناصر لا تزال تتمركز في المنطقة، ولاسيما في قاعدة الجفرة وسط جنوب البلاد، والخروبة المحاذية للرجمة المقر المركزي للجيش شرق البلاد، بالإضافة إلى انتشار أعداد منهم قرب مواقع النفط جنوب البلاد.
ويشهد السودان الذي تربطه حدود مع ليبيا منذ الخامس عشر من أبريل الجاري صراعا داميا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط شكوك في إمكانية احتوائه رغم الجهود الغربية والعربية الجارية.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق عن قلقه من وجود مجموعة فاغنر الروسية في السودان، وقال إن هذه المجموعة “تجلب معها أينما تحركت المزيد من الموت والدمار”.
وحذر رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية من تأثيرات كبيرة على بلاده بسبب الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.