توافق بين الجزائر ومالي على تفعيل اتفاق السلام

وزير الخارجية الجزائري يؤكد على تقارب وجهات النظر بين باماكو والجزائر بشأن الأساليب والخطوات والأهداف الواجبة.
الجمعة 2023/04/28
محاولة لتجنب استئناف القتال

باماكو - أكدت مالي والجزائر الخميس في بيان رغبتهما في إعادة إطلاق اتفاق السلام الموقع في 2015 بين الانفصاليين الطوارق السابقين في شمال مالي والحكومة المالية غير المطبق راهنا، في ظل مخاوف من.

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عقب زيارة الأربعاء إلى باماكو، حيث التقى رئيس المجلس العسكري الكولونيل أسيمي غويتا، “درسنا بشكل دقيق جدا الشروط التي يجب تلبيتها لتحقيق انتعاش فعال ومنتج من خلال عملية سياسية تكون بمنأى من الاضطرابات الاقتصادية”.

وشدد عطاف، بحسب بيان للخارجية المالية، على تقارب وجهات النظر بين باماكو والجزائر بشأن الأساليب والخطوات والأهداف الواجبة.

وقال الانفصاليون الطوارق في شمالي مالي في أبريل إنه “لا توجد طريقة لبناء مستقبل مشترك” مع باماكو، جاء ذلك بعد إعلان الحكومة تعليق مشاركتها في اتفاق 2015 الموقع في الجزائر.

ونص اتفاق السلام خصوصا على تدابير اللامركزية ودمج الانفصاليين السابقين في الجيش الوطني، وقد نُفّذ بشكل محدود جدا.

وقال أغ محمد ألمو، المتحدث باسم “تنسيقية حركات الأزواد”، وهي إحدى المجموعات الرئيسية الموقعة، لوكالة فرانس برس الأربعاء “يجب أن يوقفوا إنكار الواقع، وأن يدركوا أن الوضع يخرج عن السيطرة”.

وأضاف ألمو أن “تنسيقية حركات الأزواد لن تكون أبدا مسؤولة أو متواطئة في التنفيذ الانتقائي لبنود الاتفاقية الذي ينادي به البعض ويشجعه صمت الوساطة المتواطئ”.

وكان الرئيس الجزائري استقبل في نهاية فبراير انفصاليين ماليين سابقين تحدّثوا عن توقعاتهم وأولوياتهم، ووضعوا سبلا “للخروج من المأزق والوضع الراهن”.

وعلى عكس الطوارق، واصلت الجماعات الجهادية القتال ضد الدولة المالية، ما أدى إلى إغراق البلاد في أزمة أمنية وسياسية عميقة. وشهدت مالي هجمات جهادية عدة منذ أسبوع، وبينها هجوم في سيفاري في وسط البلاد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين وثلاثة جنود، بحسب حصيلة رسمية.

4