قائد القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" في إسرائيل لمواجهة تهديدات إيران

تل أبيب – يعقد قائد القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، اليوم الخميس، لقاءات مع قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث وصل إلى تل أبيب، مساء الأربعاء، بدعوة من رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي.
وتأتي زيارة كوريلا إلى إسرائيل في إطار توجه أميركي لتعزيز التعاون الأمني في الشرق الأوسط، وتعزيز التنسيق لمواجهة الجماعات المسلحة الموالية لطهران في سوريا التي شنت خلال الفترة عدة هجمات قواعدها في شمال شرق سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر حسابه على تويتر، إن كوريلا "يزور (غير محددة المدة) إسرائيل بدعوة من رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي".
ووفق البيان "من المقرر أن يقوم كوريلا الخميس بجولة في قواعد الجيش الإسرائيلي، وأن يعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية" دون مزيد تفاصيل.
وخلال زيارته إلى إسرائيل في يوليو 2022، اعتبر قائد "سينتكوم"، أن تعاونا بين إسرائيل ودول عربية في مجال الدفاع الجوي والدفاع أمام الصواريخ هو أولوية عليا بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال كوريلا إن لقاءه مع هؤلاء الضباط جعلوه يدرك الاستراتيجية الإسرائيلية من زاوية أخرى ونظرة الجنود الميدانيين. وقال إن لقاءه معهم كانت عبارة عن "مداولات معمقة حول الابتكارات والتكنولوجيا".
وبحسبه، فإن التحدي المركزي الذي يواجهه، كقائد "سينتكوم"، هو نفي الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تغادر الشرق الأوسط وتهدئة حلفاء الولايات المتحدة بشأن التزام إدارة جو بايدن تجاه أمن حليفاتها.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي إلى تعزيز تعاون كهذا، بعد هجمات شنتها إيران ومنظمات موالية لها بصواريخ وطائرات مسيرة أصبحت التهديد المركزي على الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية.
وهذه هي الزيارة الخامسة لكوريلا إلى إسرائيل منذ توليه منصبه في أبريل 2022، وكانت آخر مرة في نوفمبر الماضي.
ويذكر أن كوريلا خريج أكاديمية ويست بوينت العسكرية وقاتل خصوصاً في كوسوفو وأفغانستان والعراق، حيث أصيب بجروح خطيرة بالرصاص خلال هجوم في الموصل في 2005.
كما تولى مسؤوليات في هيئة الأركان العامة للجيش الأميركي، وقاد فرقة المظلات 82 المرموقة والمعروفة بمشاركتها في عمليات الإنزال في النورماندي في 1944.
وفي سبتمبر 2021، تسلمت القيادة المركزية الأميركية رسميا المسؤولية عن علاقة الجيش مع إسرائيل، خلفا للقيادة الأوروبية للجيش الأميركي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان وقتذاك، إن الخطوة "توفر فرصا لتعميق التعاون العملياتي بين الجيش الإسرائيلي والعديد من شركاء القيادة المركزية الأميركية في المنطقة.
ومنذ هذه الخطوة، شاركت إسرائيل في العديد من التدريبات مع القيادة المركزية الأميركية.