أطباء ليبيا يشكون إهمال حكومة الوحدة
طرابلس – تعتزم النقابة العامة للأطباء في ليبيا تصعيد تحركاتها ضد حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، متهمة إياها بعدم الجدية في التعاطي مع المطالب المشروعة للعاملين في قطاع الصحة.
وقال رئيس النقابة محمد الغوج إنهم سيتقدمون بمذكرة إلى النائب العام للمطالبة بزيادة أجور الكوادر الطبية، لافتاً إلى أن الأطباء في حالة احتقان شديدة بسبب عدم تنفيذ مطالبهم لسنوات واتجاه عدد كبير منهم إلى الإضراب وتقديم استقالاتهم.
وأكد الغوج أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة رفض التعامل بجدية مع مطالب الأطباء وزيادة أجورهم وفقا للأقدمية والتدرج الوظيفي والمؤهلات العلمية.
وسبق أن هددت النقابة العامة للأطباء في ليبيا بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل في جميع المرافق الصحية والمستشفيات، في مارس الماضي، وتقديم استقالات جماعية، لرفضها جدول الرواتب الموحد الذي تصفه بـ”المجحف”.
وكان الغوج كشف سابقا عن مقترح تقدمت به النقابة إلى الحكومة يقضي بمنح علاوات للكوادر الطبية وشبه الطبية، وقد شكلت وزارة الصحة لجنة بخصوصه لكن لم يتم حتى الآن الكشف عما أسفر عنه عمل هذه اللجنة.
ويعاني القطاع الصحي في ليبيا من الإهمال لعقود لكنه شهد المزيد من التدهور في السنوات الأخيرة، ليستفحل الوضع مع وجود حكومتين في البلاد الأولى انتهت ولايتها منذ يونيو الماضي، والثانية يقودها وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
ويقول ليبيون إن غياب الدعم الحكومي، في علاقة بالتجهيزات اللازمة والنقص الحاد في الكوادر الطبية التي اضطر العديد منها إلى الهجرة إلى القطاع الخاص نتيجة ضعف الرواتب، يدفعهم إلى التوجه إلى تونس وغيرها من الدول للعلاج.
وانتقد مفتاح سعد نويجي، مدير مركز التدريب والتعلم المستمر بالجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية، غياب الشفافية وعدم وجود سياسة واضحة لمعالجة الأوضاع المتردية في القطاع الصحي بصفة عامة.
وقال نويجي في تصريحات صحفية إنه شارك منذ عامين في لقاء مع المركز الوطني لتطوير الصحة، إلا أن غياب الإرادة الحقيقية حال دون إحداث أي تغيير نحو الأفضل، مشدداً على ضرورة تغيير السياسات الصحية في البلاد.
