معرض تونس الدولي للكتاب يعود بحلة جديدة

المعرض يستضيف العراق ولاتفيا ويستعيد بعده الدولي.
الخميس 2023/04/20
المعرض يحاول تجديد فعالياته

يمثل معرض الكتاب الدولي بتونس أهم حدث أدبي وثقافي ينتظره المثقفون والمبدعون وجمهور الأدب من التونسيين في ربيع كل سنة، وقد توقف المعرض بسبب جائحة كورونا وما تلاها من ضرورة إعادة ترتيب محاوره بعد أن تراجع في السنوات الأخيرة، ليعود هذا العام مع إشارات من القائمين عليه إلى أنه سيستعيد إشعاعه العربي والدولي.

تونس - بعد توقفه العام الماضي لأسباب تنظيمية يعود معرض تونس الدولي للكتاب هذا الشهر في دورته السابعة والثلاثين تحت شعار “حلق… بأجنحة الكتاب” بمشاركة 330 دار نشر من 22 دولة.

وتستضيف الدورة، التي ترأسها للمرة الأولى منذ تأسيس التظاهرة امرأة هي الأكاديمية ومديرة معهد تونس للترجمة زهية جويرو، دولة العراق ضيف شرف رسميّا، ولاتفيا ضيف شرف برنامج الأطفال واليافعين، كما تحل مؤسسة “كتارا” القطرية ضيف شرف المؤسسات الثقافية.

برنامج جديد

الدورة الجديدة تحمل اسم البشير بن سلامة وزير الشؤون الثقافية التونسية الأسبق ومؤسس المعرض، وتحتفي بابن خلدون
الدورة الجديدة تحمل اسم البشير بن سلامة وزير الشؤون الثقافية التونسية الأسبق ومؤسس المعرض، وتحتفي بابن خلدون

سيطالع رواد المعرض الذي سيقام في الفترة من الثامن والعشرين من أبريل إلى السابع من مايو في قصر المعارض بالكرم أكثر من 500 ألف عنوان كتاب في مختلف مجالات الأدب والعلوم والفنون.

وتحمل الدورة الجديدة اسم البشير بن سلامة (1931 – 2023) وزير الشؤون الثقافية الأسبق ومؤسس معرض تونس الدولي للكتاب، فيما يحتفي المعرض بعالم الاجتماع الشهير ابن خلدون الذي تتصدر صورته الملصق الدعائي.

وأكدت زهية جويرو حرص المنظمين في هذه الدورة من المعرض على ربط علاقات إستراتيجية فاعلة مع مؤسسات ومنظمات لها إسهامات قيمة في مجال الثقافة.

وقالت مديرة المعرض في مؤتمر صحفي مؤخرا إن هذه الدورة ستكون محاولة لاستعادة البعد الدولي للمعرض من خلال تشجيع غير العرب على المشاركة، مشيرة إلى مشاركة روسيا وإيطاليا لأول مرة في فعاليات المعرض.

وأضافت أن المعرض يفتح الباب في الوقت ذاته أمام مشاركة ست محافظات تونسية لإتاحة الفرصة للمبدعين المحليين للتعبير عن ذواتهم وتجاوز حاجز المركزية بحكم إقامة معارض الكتاب عادة في عواصم الدول.

وسيستضيف المعرض محافظات المهدية وتطاوين والقصرين وجندوبة ومنوبة وزغوان، على مدى فعاليات الدورة بتلاميذها ومبدعيها من كتاب وشعراء للحضور والمشاركة في عدد من الفعاليات المبرمجة، على أن تتم في السنوات المقبلة استضافة محافظات أخرى بالتداول، وذلك لفسح المجال أمام أكبر عدد ممكن من المبدعين للمشاركة في هذه التظاهرة العريقة وملاقاة جمهور القراء، والاطلاع كذلك على أحدث الإصدارات.

المعرض يحاول استعادة بعده الدولي من خلال تشجيع غير العرب على المشاركة ودعوة دول تشارك لأول مرة

ويشمل البرنامج الثقافي للمعرض أكثر من 100 فاعلية بمعدل يفوق العشر فعاليات يوميا، من بينها ندوة “الكتابة والرقمنة” وندوة “الكتابة والتروما” التي ستسلط الضوء على دور الكتابة في تجاوز الأزمات والكوارث.

كما يشمل البرنامج أمسيات شعرية لمشاركين من الإمارات وسلطنة عمان وسوريا، ومحاورات، وتوقيع أحدث المؤلفات ومناقشتها مع الجمهور إلى جانب الأنشطة الموجهة إلى الأطفال واليافعين.

وتقدم دولة العراق (ضيف شرف) برنامجا ثقافيا يشمل مجموعة من الندوات والأمسيات الشعرية واللقاءات الأدبية مع حضور وفد كبير يضم عددا من المثقفين والفنانين من بينهم الفنان نصير شمة.

وحافظت هذه الدورة من معرض تونس الدولي للكتاب على الجوائز المرصودة للمبدعين في مجال الكتاب والنشر، إذ خصصت ست جوائز للإبداع الأدبي والفكري وجائزتين للنشر سيتم الإعلان عن الفائزين بها يوم الافتتاح الرسمي لهذه الدورة.

وقد تم الكشف عن القائمات القصيرة للأعمال المرشحة لنيل هذه الجوائز بمختلف أصنافها وهي كل من جائزة “البشير خريف للإبداع الأدبي في الرواية” و”علي الدوعاجي للإبداع الأدبي في الأقصوصة” و”فاطمة الحداد في الكتابات الفلسفية” و”الطاهر الحداد في الدراسات الإنسانية والأدبية” و”مصطفى خريف للشعر” و”الصادق مازيغ في الترجمة من العربية أو إليها”. كما تم رصد جائزتين للنشر هما “عبدالقادر بن الشيخ لقصص الأطفال أو اليافعين” و”نورالدين بن خذر لأفضل ناشر تونسي”.

برنامج للأطفال

Thumbnail

ستخصص الهيئة التي تنظم المعرض للأطفال واليافعين جملة من الأنشطة المتنوعة التي يتجاوز عددها 300 فعالية مختلفة جامعة بين الثقافي والبيئي والفني والعلمي، من ضمنها ثلاث ورشات تديرها لأول مرة في تونس غزل البغدادي، وهي استشارية تربوية والمديرة التنفيذية لمؤسسة “علمتني كنز”، تشتغل في ميدان أدب الطفل منذ أكثر من عشر سنوات، ومن أهداف مؤسستها تقديم محتوى تربوي واقعي مليء بالحب واحترام الطفل.

وسيستضيف المعرض أيضا عددا من الضيوف الآخرين على غرار الدكتورة هنادي عيسى الجودر من البحرين، وهي شاعرة وباحثة في الموروث الشعبي، وأمل الرندي من الكويت وهي قصاصة في أدب الطفل، وجيكار خورشيد وهو كاتب سوري هولندي، يكتب الشعر والرواية والمسرح للأطفال وغيرهم.

وشددت وفاء ثابت المزغني، عضوة الهيئة المديرة والمكلفة ببرنامج الأطفال واليافعين، على أهمية هذه الفئة مستعرضة أهم الفقرات الموجهة إليها والتي سيؤمنها كتاب ورسامون من 18 دولة من كافة أنحاء العالم من بينهم الفنانة والرسامة العراقية لجين الأصيل.

13