مصدر الإماراتية توسع أعمالها في قطاع الطاقة النظيفة الأميركي

الشراكات بين شركات مثل مصدر وإي.دي.أف رينيوابلز تعد أمرا حيويا لضمان منع الانبعاثات الكربونية والمضي قدما في التحول الأخضر.
الجمعة 2023/04/14
نحو إزاحة أكثر من نحو 3 ملايين طن من الانبعاثات الضارة سنويا

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) – وسعت مصدر، إحدى شركات الطاقة النظيفة الأسرع نموا في العالم، تواجدها في سوق الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة بعد حيازتها على نصف مشروع مع شركة إي.دي.أف رينيوابلز أميركا الشمالية.

وأعلنت الشركة الإماراتية أنها أغلقت عملية الاستحواذ على 50 في المئة حصة في مشروع مشترك لتخزين الطاقة الشمسية والبطاريات من الشركة الأميركية.

ويتكون مشروع بيغ بو، الواقع في كاليفورنيا، من محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 128 ميغاواط ونظام تخزين طاقة البطارية 40 ميغاواط/160 ميغاواط في الساعة.

وهذا المشروع هو واحد من ثمانية مشاريع اتفقت مصدر وإي.دي.أف رينيوابلز على الشراكة فيها بطاقة مجمعة تبلغ 1.6 غيغاواط.

محمد جميل الرمحي: الولايات المتحدة سوق إستراتيجية بالغة الأهمية لنا
محمد جميل الرمحي: الولايات المتحدة سوق إستراتيجية بالغة الأهمية لنا

وقال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، والذي يتولى رئاسة مجلس إدارة مصدر، إن “مشروع بيغ بو وغيره من المشاريع التي نعمل بها مع إي.دي.أف رينيوابلز تقدم بالفعل مساهمة فعالة في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة”.

وأضاف “المشروع يسلط الضوء على قوة العلاقة الإماراتية – الأميركية، وإذا أردنا الحفاظ على هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة على قيد الحياة، فنحن بحاجة إلى رؤية الدول تتحد في عمل متضافر”.

وتعد الشراكات بين شركات مثل مصدر وإي.دي.أف رينيوابلز أمرا حيويا لضمان منع الانبعاثات الكربونية والمضي قدما في التحول الأخضر.

وقال تريستان جريمبرت، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة الأميركية، إن “شراكة إي.دي.أف رينيوابلز مع مصدر تتمتع بتاريخ ناجح، واليوم نحتفل بمشروع آخر نضيفه إلى المحفظة المتنامية”.

وأضاف “ستتطلب إزالة الكربون من قطاع الطاقة تضافر جهود المطورين والمتعهدين والمستثمرين على حد سواء الذين يعملون بالتعاون نحو أهداف طموحة. نحن ممتنون لشراكتنا المثمرة مع مصدر المبنية على أساس من التقدم”.

واتفقت الشركتان في العام 2020 على شراكة تتضمن إقامة حزمة مشاريع تشمل ثلاثة مشاريع لطاقة الرياح على مستوى المرافق في نبراسكا وتكساس بإجمالي 815 ميغاواط.

وإلى جانب ذلك خمسة مشاريع للطاقة الشمسية في كاليفورنيا بإجمالي 689 ميغاواط، اثنان منها يتضمنان طاقة البطارية وأنظمة تخزين تمثل 75 ميغاواط.

وجميع المشاريع قيد التشغيل، ومن المتوقع أن تؤدي مجتمعة حينما يبدأ تشغيلها بالكامل إلى إزاحة أكثر من نحو 3 ملايين طن من الانبعاثات الضارة سنويا.

وفي يناير الماضي، أعلن المسؤولون الإماراتيون والأميركيون أنه سيتم تخصيص 20 مليار دولار لتمويل 15 غيغاواط من مشاريع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة قبل عام 2035.

وستتولى مصدر قيادة تلك المشاريع مع مجموعة من المستثمرين الأميركيين من القطاع الخاص، في إطار الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة “بي.أي.سي.إي”.

689

ميغاواط، إجمال ما تنتجه خمسة مشاريع للطاقة الشمسية في كاليفورنيا اثنان منها يتضمنان طاقة البطارية وأنظمة تخزين تمثل 75 ميغاواط

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، إن “مصدر تتمتع بعلاقة عمل قوية مع إي.دي.أف نشأت في الشرق الأوسط وتمتد الآن إلى جميع أنحاء العالم”. وأضاف “نحن ملتزمون أيضا بتنمية أنشطتنا في الولايات المتحدة على مدى السنوات القادمة ونراها كسوق إستراتيجية بالغة الأهمية لمصدر”.

وأكد الرمحي أن الشركة تتطلع إلى زيادة تواجدها في الولايات المتحدة كمطور ومنتج مستقل للطاقة، كجزء من توسعها العالمي المستهدف للوصول إلى 100 غيغاواط على الأقل بحلول نهاية هذا العقد.

وتؤكد الشركة الأميركية، أحد أكبر مطوري الطاقة المتجددة في أميركا الشمالية مع 35 عاما من الخبرة، أنها ملتزمة بتقديم حلول لإزالة الكربون من قطاع الطاقة.

وتوفر إي.دي.أف رينيوابلز حلولا متكاملة للطاقة من الطاقة على نطاق الشبكة إلى شحن المركبات الكهربائية. وقد طورت 16 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومشاريع التخزين، و13 غيغاوات بموجب عقود التشغيل والصيانة.

وأعلنت مصدر مؤخرا عن هيكل ملكية جديد وتركيز إضافي على الهيدروجين الأخضر، مما يجعلها واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها.

وتهدف الشركة الإماراتية إلى تحقيق قدرة 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر بمقدار مليون طن سنويا بحلول عام 2030. وستقود مصدر مبادرة الحياد الكربوني الإستراتيجية لدولة الإمارات بحلول عام 2050 وتدفع التحول العالمي للطاقة.

10