إي.آند الإماراتية تحوز حصة مسيطرة في تطبيق كريم الفائق

دبي - عززت شركة إي.آند الإماراتية للاتصالات خطوات تنويع محفظة استثماراتها وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا لتصل هذه المرة إلى المساهمة في مشروع طموح تديره شركة كريم للنقل التشاركي.

وأعلنت إي.آند في إفصاح للبورصة الاثنين أنها وقّعت الأحد الماضي اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة مسيطرة تبلغ نحو 50.3 في المئة من تطبيق رائد تديره كريم التابعة لشركة أوبر تكنولوجيز في الشرق الأوسط، وذلك باستثمار قيمته 400 مليون دولار.

وفور الإعلان عن الصفقة ارتفع سهم إي.آند بنحو 1 في المئة مع بداية التعاملات ببورصة أبوظبي للأوراق المالية.

وأوضحت الشركة، التي كانت تحمل في الماضي اسم “مجموعة اتصالات” أن “إدارة تطبيق كريم سوبر آب ستستمر من جانب الفريق الإداري الحالي بما في ذلك مدثر شيخة وماجنوس أولسون، وهما من المؤسسين الأوائل للتطبيق”.

وستفصل أعمال شركة كريم الخاصة بخدمات سيارات الأجرة والمملوكة بالكامل لشركة أوبر عن تطبيق كريم سوبر آب، بينما ستبقى مساهمة في التطبيق.

وأشارت إي.آند إلى أن الصفقة تتماشى مع طموحاتها بالارتقاء بالعروض الرقيمة للمستهلكين وتسريع تحولها إلى شركة تكنولوجيا.

وأوضح متحدث باسم كريم أنّ أوبر والمؤسسين شيخة وأولسون وعبدالله إلياس سيملكون الحصص المتبقية في التطبيق الرائد.

ويقدم التطبيق الفائق أكثر من 12 خدمة تتضمن توصيل الطعام ونقل الركاب واستئجار الدراجات والمدفوعات الرقمية وخدمات البريد السريع وتنظيف المنازل وتأجير السيارات وغسيل الملابس.

وسعت كريم العام الماضي إلى جمع تمويلات من صناديق ثروة خليجية لتطوير مشروعها بغية تقديم خدمات خارج نطاق نشاطها الأساسي، الذي يتمثل في النقل التشاركي وتوصيل الطعام، وهي تطمح عبره أن يكون أول تطبيق من هذا النوع في الشرق الأوسط.

وجاءت الخطوة بعد أكثر من ثلاثة سنوات من شراء أوبر لمنافستها السابقة، التي يقع مقرها في دبي، وتنشط أساسا في الشرق الأوسط مقابل 3.1 مليار دولار، مع الإبقاء على العلامة التجارية والتطبيق كما هما.

وتمنح الأموال التي تجمعها كريم درجة أكبر من الاستقلالية للشركة عن المجموعة الأم أوبر لاسيما من ناحية تنفيذ إستراتيجيتها بتقديم خدمات إضافية.

وجاء في إفصاح إي.آند أنه “سيتم تمويل قيمة الاستثمار من الرصيد النقدي الحالي للشركة. ويخضع إتمام الصفقة لاستيفاء الموافقات التنظيمية ولعدد من الشروط والإجراءات”.

وكانت رويترز قد ذكرت الشهر الماضي أن المحادثات مع إي.آند في مرحلة متقدمة وأنه يمكن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق قريبا.

وتتحول مجموعة إي.آند حاليا من كونها شركة اتصالات فقط إلى كيان تكنولوجي متكامل، وتضع نصب عينيها عند توسعها جغرافيا، أن تكون الخدمات التقنية من أبرز القطاعات التي تعمل فيها.

وتعتزم الشركة الإعلان عن أكثر من خدمة جديدة متعلقة بقطاع التكنولوجيا وتشمل مجال المدفوعات والتطوير والتحويلات.

وغيرت اتصالات علامتها التجارية إلى إي.آند في يونيو العام الماضي، فيما شرعت الشركة التي تمتلك الدولة أغلبيتها في إستراتيجية جديدة لتضع نفسها في مصاف عمالقة التكنولوجيا والاستثمار حول العالم.