"شقة لندن" مسرحية كوميدية تناقش المشاكل الزوجية

الكويت - يجتمع الفنانان طارق العلي وإلهام الفضالة من خلال مسرحية بعنوان “شقة لندن”، وستُعرض أيام عيد الفطر المبارك على مسرح نقابة العمال في دولة الكويت.

المسرحية من تأليف عيسى أحمد وإخراج موسى آرتي وإشراف عيسى العلوي، وبمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين في مقدمتهم شهاب جوهر وشهد سليمان وميس قمر.

تدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي اجتماعي هادف، حول “وائل” و”سيف” المتزوجين من أختين تعانيان الخلافات الدائمة بين زوجيهما، الأمر الذي يدفعهما إلى طرح فكرة سفر الأسرتين إلى العاصمة البريطانية لندن، في رحلة تهدف إلى حل الخلافات بين الزوجين، من خلال تهدئة أعصابهما وإيجاد سبل لإحداث التآلف بينهما.

وبسبب أن الأمور لم تسر كما جرى التخطيط له، تتعقد الأحوال بحدوث جريمة في الشقة التي يقيمون فيها، وتتشكل الكثير من المواقف الكوميدية والدرامية التي تعطي المسرحية قدرًا عاليًا من الحماس والتشويق.

وسبق أن عرضت المسرحية خلال موسم الرياض في شهر ديسمبر الماضي وحققت نجاحا كبيرا.

يذكر أن المسرحية أعادت الفنانة إلهام الفضالة إلى الفن الرابع حيث كانت في السابق ترفض المشاركة في أعمال ترى فيها الكثير من التهريج، إذ قالت في أحد تصريحاتها “حتى المسرح الخليجي غلبت عليه الصفة التجارية وأصبحت عروضه تعتمد على الاستهزاء من الممثلين أمام الجمهور، وأنا امرأة متزوجة وتحافظ على كيانها كإنسانة وفنانة أرفض المشاركة في هذا التهريج الذي يحدث”.

لكن الممثلة التي حققت نجومية ملحوظة في الدراما الخليجية في السنوات الأخيرة ترى أن الناس في حاجة إلى الكوميديا، وتعتبر أن الجيل الحالي من الممثلين والممثلات محظوظ بدرجة كبيرة إذا قورن بالأجيال التي سبقته، وذلك بسبب وفرة الإنتاج الدرامي الذي يتيح أمام هذا الجيل العديد من الفرص للتواجد والانتشار، إضافة إلى القنوات الفضائية التي تزيد من انتشار الفنان خارج الإطار المحلي الذي دار فيه السابقون لسنوات. كما تعتبر الفضالة أن الفنانين القدامى كانت لديهم ميزة أخرى؛ حيث كانوا يقضون العام كاملا في إنتاج مسلسل واحد ولهذا كانت الأعمال في السابق أقوى فنيا مما يقدم في الوقت الحاضر.

والفنان طارق العلي الذي يشارك الفضالة بطولة المسرحية، هو رئيس وعضو مؤسس لنقابة الفنانين الكويتيين التي قام بتأسيسها بمشاركة الدكتور نبيل الفليكاوي. وهو نشط فنيا حيث يشارك في الأعمال التلفزيونية والمسرحية منذ العام 1983 ويحظى بموهبة وأهمية ضمن أبناء جيله من فناني الكويت والخليج.

ويعتبر الفنان من الجيل الثالث من ممثلي الصف الأول في المسرح الكويتي، كما أنه ممن أدرك وعاصر مجموعة من جيل الرواد مثل حسين عبدالرضا رحمه الله وسعد الفرج وغيرهما، وعمل مع هذه المجموعة.

وهو إلى جانب دراساته وبحوثه الأكاديمية معروف بأنه ممثل متمكن من أدواته وواثق من أدائه وخطابه.