الإمارات وعُمان تسرعان مراحل الربط بشبكة القطارات
مسقط - كثفت سلطنة عمان من جهودها للإسراع في تنفيذ مشروع ربط شبكة سكك الحديد مع الإمارات، والذي كان الطرفان قد اتفقا أواخر العام الماضي على تخصيص ثلاثة مليارات دولار لبنائه.
وتبنت دولة الإمارات منذ سنوات أولوية النقل بالسكك الحديد من منطلق وضع الحلول قبل وقوع الحاجة والضرر وأن إنشاء وتشغيل مشروع قطار الاتحاد لهما أهميتهما وضرورتهما للاقتصاد وللمواطنين الإماراتيين والخليجيين.
واجتمع مجلس إدارة شركة عمان والاتحاد للقطارات، التي تم تأسيسها في سبتمبر الماضي بالشراكة بين البلدين، وذلك خلال زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى مسقط، للوقوف على خطوات إنجاز هذا المشروع الضخم.
وتهدف إستراتيجية الشركة إلى تعزيز قطاع صناعة النقل والشحن والخدمات اللوجستية وتعكس الاهتمام بترسيخ مكانة البلدين على خارطة صناعة النقل التي غدت من الصناعات الرئيسية على مستوى العالم.
المشروع الضخم البالغة تكلفته 3 مليارات دولار سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل وسيستغرق بناؤه سبع سنوات
ويشكل ربط شبكة القطارات بين الجارين، والذي سيستغرق بناؤه سبع سنوات، أحد أهداف تعزيز التعاون التجاري والذي يشكّل محطة مهمة في العلاقات المشتركة ما يسهم في تسهيل حركة الركاب والبضائع وتوفير فرص عمل لمواطني البلدين.
كما يأتي المشروع الإستراتيجي تنفيذا لرؤية البلدين نحو تعزيز منظومة النقل البري العابرة للحدود ورفع مستوى كفاءتها بغية إحداث نقلة في القطاعات التجارية واللوجستية والسياحية.
وناقش أعضاء مجلس الإدارة خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة مسقط سير الأعمال لمسار الشبكة المشتركة، ونتائج المراجعات والدراسات والتصاميم الهندسية والأنظمة لتوفير حلول هندسية تستند إلى المعايير الدولية والمصممة لتلائم تحديات الظروف البيئية.
ويسعى الطرفان لضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية وأحدث التقنيات والأنظمة لتطوير شبكة سكك حديد متكاملة وضمان تشغيل القطارات وانسيابية حركتها لتمر عبر الحدود بسلاسة بما يلبي متطلبات خدمات نقل الركاب والبضائع بسرعة وكفاءة عالية.
وتعكف الشركة على إعداد الأعمال التحضيرية وخطة عمل لتنفيذ المشروع تشمل آليات تمويلية والجدول الزمني، ومن ثم الإشراف على تصميم وتنفيذ وتشغيل الشبكة التي تربط بين ميناء صحار وأبوظبي بما يضمن مواءمة كل المعايير المعتمدة لدى البلدين.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع تم الانتهاء من استقبال طلبات الشركات العمانية المتخصّصة في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية والمهتمة بالمشاركة في تطوير شبكة القطارات المعنية.
وتريد الشركة المشتركة من خلال الخطوة توسيع دور القطاع الخاص في الاقتصاد العماني، والقطاع اللوجستي تحديدا، بالإضافة إلى العمل على تعظيم القيمة المحلية المضافة.
وبعد الانتهاء من مرحلة التأهيل المُسبق، من المقرّر أن تُطرح مناقصات الأعمال المدنية والإنشائية التي ستتوزع على ثلاث حزم.
وتتضمن الحزمة الأولى تصميم وبناء للسكك الحديد، والحزمة الثانية بناء المرافق والمحطات، أما الحزمة الثالثة فهي بناء مختلف منشآت المشروع.
وتتمثل الخطوة الأولى بمشروع الربط في إنشاء خط صحار – أبوظبي لنقل الركاب والبضائع، مختصرا الوقت المطلوب لقطع مسافة 303 كيلومترات.
وكانت الشركة قد أبرمت في الشهر الماضي اتفاقية تعاون مع شركة مبادلة للاستثمار، أحد الصناديق السيادية لأبوظبي لتطوير شبكة سكك الحديد.
ويهدف المشروع في نهاية المطاف إلى أن يصبح جزءا من شبكة سكة حديد أشمل تربط كافة دول الخليج العربي. وتعمل سكك الحديد حاليا فقط داخل إمارة أبوظبي ولا تنقل سوى قطارات الشحن.
