القضاء الكويتي يصدر حكمه في قضية الصندوق الماليزي

الكويت - قضت محكمة كويتية بسجن رجل الأعمال الماليزي لو تايك جهو وأحد أفراد الأسرة الحاكمة، على خلفية قضية مالية مرتبطة بالصندوق السيادي الماليزي.
وبحسب نص الحكم الصادر عن المحكمة الكلية، قام ابن رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ صباح جابر مبارك الصباح وأربعة شركاء، من بينهم لو تايك جهو، بغسيل 343.7 مليون دينار كويتي (أكثر من 1.1 مليار دولار).
وأفاد الحكم بأن هذه الأموال منهوبة من الصندوق السيادي الماليزي. ويقع صندوق الاستثمار العام هذا الذي أطلقه رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق في عام 2009، في قلب فضيحة فساد واسعة النطاق.
وأثارت القضية التي حُكم على الزعيم السابق بسببها بالسجن 12 عاما، تحقيقات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة وسويسرا وسنغافورة.
النيابة العامة أعادت فتح ملف قضية "الصندوق الماليزي"، وذلك بعد توقف لمدة عامين بسبب تعثر وصول معلومات من جهات عالمية
ووفقا للمحكمة الكويتية، فقد تلقى الشيخ صباح جابر مبارك الصباح أموالا بموجب عقد بناء وهمي. ثم تم تحويل المبالغ إلى حسابات مختلفة، لاسيما في ملاذات ضريبية من خلال عمليات مالية معقدة تمت بمساعدة شركائه.
وحكم على الشيخ صباح جابر مبارك الصباح وشريكه حمد الوزن بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة، وحكم على المحامي الكويتي سعود عبدالمحسن بالسجن 7 سنوات، وعلى المغترب محمد كيوان والممول الماليزي اللذين حوكما غيابيا بالمدة ذاتها.
كما قررت المحكمة تغريم المتهمين بمبلغ 183 مليون دينار (حوالي 600 مليون دولار أميركي)، بواقع 172 مليونا للمتهمين الأول والثاني والرابع والخامس متضامنين، و11 مليونا للأول والرابع والخامس، ومصادرة المبالغ المضبوطة في البنوك الناتجة عن عملية غسيل الأموال، والمنافع الناتجة عن عوائدها، والأموال محل الجريمة.
ولا يزال من الممكن استئناف هذا الحكم . ويُعتبر لو تايك جهو “العقل المدبر” لعملية النهب.
وكانت النيابة العامة قد أعادت فتح ملف قضية “الصندوق الماليزي”، وذلك بعد توقف لمدة عامين بسبب تعثر وصول معلومات من جهات عالمية، لكن القضية لم يتم حفظها، إنما جُمدت لعدم توافر المعلومات خلال الفترة السابقة.
ووفقا لدعاوى مدنية مرفوعة في الولايات المتحدة، تم تحويل أكثر من 4.5 مليار دولار من جهاز الاستثمار الماليزي بين عامي 2009 و2015 لشراء مساكن فاخرة ويخوت وأعمال فنية والاستثمار في إنتاج أفلام، بما في ذلك فيلم “ذي وولف أوف وول ستريت” من بطولة ليوناردو ديكابريو.