من المسؤول اللبناني الذي يأكل لحم بقر واغيو الياباني.. لبنانيون يبحثون

بيروت - أثارت أخبار صحافية عن وصول شحنة من 25 كيلوغراما من لحوم أبقار الـ”واغيو” اليابانية إلى مطار بيروت قبل أسبوعين لحساب أحد المسؤولين اللبنانيين جدلا واسعا. لم يكن محور الجدل استيراد هذه الكمية القليلة من اللحوم، ولا في احتمال أن تكون منتهية الصلاحية مثلا، وإنما في سعرها الذي يصل إلى 50 ألف دولار، إذ إن سعر الكيلوغرام من هذه النوعية الفاخرة من اللحوم يتراوح بين 1000 و2000 دولار، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف باللبنانيين.
وتخضع الحكومة اليابانية إنتاج لحم الـ”واغيو” لشروط صارمة لحماية الجودة. وتتميز كل منطقة يابانية بسلالة فريدة من الأبقار التي تتم تربيتها حتى تبلغ 10 أشهر، قبل أن تباع بعد ذلك إلى مزارع التسمين، حيث تقيم صغار الـ”واغيو” في حظائر صغيرة توَفَّر لها ظروف مناخية مثالية، وتخضع لنظام غذائي خاص، يضم مزيجا من الألياف المركزة عالية الطاقة المكوّنة من الأرز والقمح والتبن، ويتم إطعامها لمدة عامين كاملين لثلاث مرات يوميا، ليصل مجموع ما تأكله البقرة الواحدة إلى حوالي 5 أطنان من العلف. وطوال هذه الفترة، لا يُسمح للأبقار بمغادرة حظائرها، حتى تصل نسبة الدهون إلى اللحوم 50 في المئة، ما يعطي هذا النوع من اللحوم لونا ورديا وطعما شديد الرقة، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر”.
وبدأ اللبنانيون على مواقع التواصل رحلة بحث للوصول إلى المسؤول.
وقال الناشط اللبناني حسن خليل:
لحم البقر wagu، ألم يلفتكم الخبر في الإعلام؟ وصول 25 كيلو من هذا اللحم، الذي يصل سعره إلى ما بين ألف وألفين دولار، إلى مطار بيروت، لصالح شخصية عامة؟ هل سألتم؟ هل اهتممتم لمن؟ بسبب سعره، أكيد هو ليس للتوزيع بسبب حلول رمضان. أصلا ليس لهذه الشخصية من سابقة للتوزيع. هذه الشحنة هي لصالح زعامة رئيسية. سنعطيكم إشارات. معروف أن بين الزعامات منها الطويل، لكنه بخيل، لن يصرف، ولو معه مليارات. وزعامة نباتية لا تأكل لحما. يبقى لكم أن تستنتجوا من يحب اللحمة الطرية في الأكلات الشعبية، بين أربع أو خمس زعامات رئيسية أخرى.. ألم أخبركم بأن مصيرنا ومصير البلد بأكمله، بات في أيدي أفراد نرجسيين معدودين، أقل من أصابع اليد الواحدة، منفصمين عن الواقع، منغلقين عن العالم. تستمع فقط إلى الحاشية الضيقة. هكذا كان عمر البشير وزين العابدين بن علي ومعمر القذافي وصدام حسين وعلي عبدالله صالح وحسني مبارك.. لم أشعر باقتراب يوم الفرج، كما أشعر به اليوم.
وتساءل معلق:
Abou_El_Majed@
ما عرفنا إذا كان مذبوحا على الطريقة الإسلامية؟
وسألت معلقة:
Peter81539861@
عرفنا مين الطويل، لكنو بخيل، بس لنقدر نستنتج لمين اللحمة اليابانية، بدنا نعرف مين النباتي من الطقم السياسي؟
وقال مغرد:
CharlyTweeps@
ناس بلحم منتهية صلاحيتو، وناس بواغيو من أموال المودعين.
ويحل شهر رمضان هذه السنة واللبنانيون في أقسى حال، قلّة تحاصرهم وغلاء فاحش يضاعف من معاناتهم، والأزمات المتوالية اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا تثقل كواهلهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط انكفاء المسؤولين عن إيجاد الحلول البناءة لتقليص حجم المعاناة.
وبات نحو 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر، بينما تدهورت قدرتهم الشرائية وانحسرت الطبقة الوسطى إلى حد كبير، فيما ارتفعت أسعار اللحوم، بحسب مرصد الجامعة الأميركية للأزمة، حتى نهاية العام 2021 بنسبة تراوحت بين 440 و530 في المئة، كما سجّل سعر الدّجاج ارتفاعا تراوح بين 328 و425 في المئة.
وكتب حساب:
joujoujado@
يلي بيعمل بحث على بقر الواغيو بفكر حالو عم يقرأ عن سلالة إمبراطورية بقرية… الأبقار بيربو عالعز والرفاهية وبياكلو أصناف مميزة من الطعام وألن سترات خاصة على مقاسن حتى ما يبردو بالشتا… والله ما هيّن هالمسؤول الشلولخ بدو يتبأط واغيو وفي ناس بالبلد مشتهية العضة بالرغيف…
ولطالما كانت الكوميديا السوداء علامة على قوة التحمل والمقاومة في بلد يعاني مشاكل اقتصادية واجتماعية معقدة. ويعتبر مغردون أن الردود الساخرة هي “آلية للدفاع” النفسي، هدفها التخفيف من حالة الاحتقان والحالة السلبيّة التي يعيشها الناس في بلد تختفي فيه المواد الغذائية والوقود والأدوية من السوق في الوقت الحالي، لأن العملة الأجنبية اللازمة لاستيرادها لم تعد متاحة.