"يا توانسة.تي.في".. عبير موسي تطلق قناة تلفزيونية

تونس - أعلنت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، عن اطلاق قناة تلفزيونية “يا توانسة تي في” لتكون اللسان الناطق باسم الحزب.
وقالت موسي أمام أنصار الحزب بمناسبة الاحتفال بالذكرى 67 للاستقلال في العاصمة تونس، “في ظل التعتيم والتشويه والمغالطات وتحريف مواقف الدستوري الحر أطلقنا قناة إعلامية تلفزية ستكون صوت الحق والموضوعية والقناة التي فيها الخبر مقدس”. ولم تحدد موسي موعدا لإطلاق القناة لكنها ستعنى بالشأن السياسي والاجتماعي في البلاد.
وتحوّلت عبير موسى إلى ظاهرة تثير اهتمام الرأي العام بخطابها الرافض لسيطرة النهضة على البلاد والأحزاب الموالية لها، واصطدامها المباشر مع معارضيها في أستوديوهات القنوات التلفزيونية والفوضى التي تثار فيها.
وفي تعليقه على نقل وسائل إعلام تونسية للخبر وخاصة التلفزيون الرسمي “الوطنية الأولى” قال الباحث في الإعلام صلاح الدين الدريدي على حسابه في فيسبوك “على الوطنية.
موسي تطلق قناتها اليوم لتكون منبرا لها للتواصل المباشر مع الجمهور ومع أنصار حزبها إثر توتر علاقتها بالعديد من وسائل الإعلام في تونس
على حد تعبيرها على حد قولها .على حد وصفها… لمَ كل هذا الجزع من كلام عبير موسي. ضوابط الكتابة التلفزيونية معروفة: القدرة على التأليف دون الإخلال بجوهر القول مع دعم النص بالمقاطع الصوتية دون هلع. عام 2011 وعدونا أن قناة الوطنية ستصبح مثل بي بي سي”.
وسبق أن طالبت موسي بالكشف عن تمويلات وسائل الإعلام بتونس، والتي اتهمت بعضها بالفساد والولاء للخارج. واعتبرت أن تمويلات بعض الإذاعات الخاصة مشبوه داعية هيئة الاتصال إلى الكشف عن مصدر هذه التمويلات “التي تعود إلى سياسيين ورجال أعمال”.
وأعربت عن خيبة أملها من أداء وسائل الإعلام وترى أنها “تطبّق حرفيا أجندة أحزاب سياسية ورجال أعمال، وما تقدّمه من محتويات لا تعبّر عن القضايا والمواضيع الحقيقية التي تعبّر عن مشاغل الطبقة الفقيرة واهتماماتها الحارقة”.
ويرى متابعون أن موسي تطلق قناتها اليوم لتكون منبرا لها للتواصل المباشر مع الجمهور ومع أنصار حزبها إثر توتر علاقتها بالعديد من وسائل الإعلام في تونس.
لكن التحدي الذي يواجه منبر الحزب الدستوري الحر هو ضعف ثقة الجمهور والشباب بشكل خاص بالإعلام، ففي العديد من المناسبات يعبر الشباب بأن ثقتهم بالأحزاب انهارت بسبب صراعها على السلطة ومصالحها الحزبية الضيقة وانقلابها على وعودها الانتخابية بتحسين ظروف العيش، لذلك فإن المنابر التي تمثلها هذه الأحزاب لن تحظى بالشعبية الكافية.
ووصلت انتقادات زعيمة الحزب الدستوري الحر في تونس، إلى الاتصال الرئاسي والحكومي، قائلة إنه من حق المواطن معرفة ما يحدث ببلاده، وشجبت “التعتيم على المعلومات وانتهاك حق المواطنين”.
وقالت موسي في كلمة لها خلال وقفة احتجاجية نفذها المئات من أنصار حزبها أمام مقر الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) إن هناك غيابا للحق في النفاذ إلى المعلومات المرتبطة بأنشطة رئيس البلاد قيس سعيد، وكل ما يحصل في قصر الرئاسة.