"العالم في رأسي".. لوحات من تجربة الإماراتي عبدالله لطفي

أبوظبي- تستضيف الرابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي، المعرض الكوميدي “العالم في رأسي” للفنان الإماراتي عبدالله لطفي.
يرمز المعرض الفني الذي يستمر حتى الخامس عشر من مايو القادم، إلى العلاقة القوية بين الإمارات وفرنسا في المجالات الثقافية والفنية.
ورحب الشيخ حمد المعلا، بمبادرة المعرض، مؤكدا أهمية نشر الوعي حول اندماج المصابين بالتوحد في المجتمع، ومشيرا إلى أن المعرض قدم مثالا على التعايش والتسامح.
وأعرب سالم النيادي، سفير الإمارات لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، عن امتنانه للحاضرين والمساهمين في الفرانكوفونية للحفاظ على العلاقات بين الثقافات والتبادلات المختلفة.
وعبر فرانك ترويلود مدير الرابطة الثقافية، عن أصالة اللوحات الفنية للشاب الإماراتي عبدالله لطفي، والتي تظهر القيم الإنسانية والكثير من المشاعر السامية للوطن.
وقال ترويلود “عبدالله لطفي فنان إماراتي شاب مقيم في دبي، وبالرغم من أنه يعاني من طيف التوحد، ولكنه موهوب للغاية، لذا تفخر الرابطة بأن تضع على جدرانها القطع الفنية تكريما له، ولزيادة الوعي بأهمية إظهار الإبداعات المتنوعة لأصحاب الهمم”.
ويعبر الفنان عبدالله لطفي عن شغفه بالفن من خلال اهتمامه المذهل بالتفاصيل ونظرته للعالم بالأبيض والأسود وروح الدعابة التي تنعكس في رسوماته.
اختار الفنان الذي يبلغ من العمر 29 عاما العمل بالأبيض والأسود لأنه يذكره بكتب الرسوم الكرتونية، التي تعيده إلى أيام الطفولة ومرحلة البداية الأولى مع الفن، ولفت إلى أنه يرى أن الفن أفضل عمل قام به على الإطلاق، لذا يتعامل مع لوحاته بحب وإخلاص، واستطاع أن يحول الفن التشكيلي إلى مصدر دخل وأسلوب حياة.
ويحظى الفنان الشاب بدعم كبير، حيث شارك في العديد من المعارض، التي تم بيع لوحاته فيها بالكامل، كما تم تكليفه بالكثير من الأعمال للعديد من الفنادق والبنوك، ومطار دبي الدولي، حيث يرى الملايين من المسافرين إبداعاته الفنية، كما نفذ أعمالا لمتاجر البيع بالتجزئة ورسم كتاب تلوين للأطفال بالتنسيق مع سفارة الإمارات في واشنطن.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الفنان ورش عمل الرسم السريع والعروض التوضيحية للمدارس والجهات الأخرى، ويواصل تطوير قدراته على الصعيدين الفني والشخصي كفنان موهوب، كما يواصل تعليم زملائه، استخدام أساليب وسائط متنوعة، ويعمل على زيادة الوعي والاهتمام بالفنون بين أصحاب الهمم.