المصرية بيريت بطرس غالي تحتفي بـ"الهوان " على طريقتها

القاهرة - يستضيف غاليري “ذو فاكتوري” معرض “الهوانم” للفنانة التشكيلية بيريت بطرس غالي، حتى السادس عشر من مارس الجاري.
ويضم المعرض 50 لوحة لبورتريهات عن سيدات مصريات وعربيات تراهنّ الفنانة “هوانم”، وتندرج اللوحات ضمن سلسلة أعمال بيريت بطرس غالي الخاصة والمعنونة بـ”النساء في عالمي” والتي قدمتها على مدار عشرين عاما.
ويعد المعرض أكبر وأضخم معرض استعادي لأعمال الفنانة، ويمثل احتفالا كبيرا بالمرأة في كل أنحاء العالم لاسيما المرأة المصرية والتي تعدّ الملهمة الحقيقية لهذه المجموعة من الأعمال.
وتصوّر كل لوحات المعرض وجوه نساء من جنسيات وملامح مختلفة، حيث يجد المتفرج صور المرأة السمراء ذات العينين الواسعتين اللتين تدلان على جمال سمراوات أفريقيا وجاذبيتهن، بينما تهتم لوحات أخرى بجمال المرأة الشقراء وملامحها المختلفة في الدول الأوروبية، وكذلك تحضر المرأة ذات البشرية الخمرية التي تعكس ملامح المرأة العربية، ورغم اختلاف أشكال هؤلاء النسوة إلا أن الفنانة اختارت أن تصورهن جميعهن قويات، مشرقات، ويبعثن الأمل في نفس المتلقي بأزيائهن وملامحهن.
ويصف الناقد المصري سامي البلشي نساء الفنانة اللواتي تصورهن منذ عشرين عاما بأنهن “مفعمات بالحيوية والأنوثة الطاغية.. كأنهن خيول برية ترفض الترويض.. الألوان صاخبة تؤكد الحضور، والوجوه تحمل بداخلها قوة غامضة رغم بساطتها مقارنة بألوان الملابس والحليّ، وهي فنانة تنجح في توظيف الفراغ ليصبح معادلا موسيقيا وغنائيا وبصريا مكملا لعناصر اللوحة”.
يذكر أن الفنانة التشكيلية بيريت بطرس غالي واحدة من أهم فناني النرويج التشكيليين لهذا القرن حيث تنال الكثير من التقدير على أعمالها التي تتصف بالغموض.
وكانت قد نالت أرفع وسام أعطي لفنان على قيد الحياة في النرويج وهو وسام “سان أولاف” من الملك هارد ملك النرويج لإسهامها المتميز في الفن المعاصر في عام 1996 على ما قدمته للفن من خدمات جليلة. وتجدر الإشارة إلى أن إدوارد مانش هو الفنان الوحيد الآخر الذي كان قد نال هذا الوسام في تاريخ النرويج وذلك في عام 1933.
قامت الفنانة بيريت بطرس غالى على مدار حياتها الفنية بعرض أعمالها بأشهر صالات العرض الخاصة والعامة بمختلف دول العالم ومنها: متحف هاردانغر وفوس في النرويج، ومتحف الفن المعاصر بمراكش في المغرب، والمتحف الوطني ببراتيسالفا في جمهورية سلوفاكيا، وغاليري بيير كاردين فيجا بباريس في فرنسا، والمتحف الوطني للفنون الزخرفية بترونديم في النرويج، وغاليري سكلوس رامسيك بشتوتجارت في ألمانيا، وغاليري ترافيك بنيويورك في الولايات المتحدة، وجاليري نوفا سين ببراغ في جمهورية التشيك، وغاليري آنجو آرت تجان بلاهاي في هولندا.