المخرج الأميركي ميل بروكس يحقق ما وعد به جمهوره منذ اثنين وأربعين عاما

بروكس يحدّث أسلوبه الساخر في الفيلم الجديد ليتماشى مع عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
الثلاثاء 2023/03/07
"هيستوري أوف ذي وورلد" سخرية لاذعة

نيويورك - بعد أكثر من أربعين عاما على فيلم “هيستوري أوف ذي وورلد: بارت 1″، يطرح المخرج والممثل الأميركي ميل بروكس (96 عاماً) أخيراً الجزء الثاني من العمل.

ويبدأ الاثنين عرض تتمة الفيلم الشهير الذي يعود إلى العام 1981 ويتناول بأسلوب ساخر مسائل دينية وأحداثا مهمة في التاريخ، عبر منصة “هولو” الأميركية، على شكل سلسلة من ثماني حلقات.

ووضع بروكس صوته على “هيستوري أوف ذي وورلد - الجزء الثاني” الذي يُعرض ضمن ثماني حلقات وتولى الممثل والسينمائي الأميركي إنتاجه، فيما شارك في كتابته إلى جانب الممثلين نيك كرول وآيك بارينهولتز وواندا سايكس.

وكان كرول قال خلال تصريح له الشهر الفائت تحدث فيه عن بروكس الذي انطلقت مسيرته الفنية في أربعينات القرن العشرين “إنّ حسّه الكوميدي لا يزال كبيرا جدا، فالرجل لا يزال يتمتع بقوة مذهلة ولم يتوقف عن إطلاق النكات”.

الجزء الثاني سلسلة تتناول مسائل دينية وتاريخية من بينها اختراع الهاتف والحرب الأهلية الأميركية والثورة الروسية
الجزء الثاني سلسلة تتناول مسائل دينية وتاريخية من بينها اختراع الهاتف والحرب الأهلية الأميركية والثورة الروسية

وحقق فيلم “هيستوري أوف ذي وورلد: بارت 1” نجاحاً عالمياً لما تضمّنه من نكات انطوت على سخرية من الشخصيات التاريخية من العصر الحجري وصولاً إلى الثورة الفرنسية.

وانتهى الفيلم بالإشارة إلى أنّ العمل سيتضمّن جزءاً ثانياً يظهر فيه هتلر وهو يتزلج على الجليد. وبعد 42 عاماً، حقق بروكس المولود عام 1926 في نيويورك لأسرة يهودية، وعده.

وحملت أعمال عدة لبروكس سخرية من هتلر، بينها الفيلم الموسيقي “ذي بروديوسرز”.

ويتناول الجزء الثاني من “هيستوري أوف ذي وورلد” مسائل دينية وتاريخية بينها اختراع الهاتف، والحرب الأهلية الأميركية، والثورة الروسية، وغزو الحلفاء لمنطقة نورماندي الفرنسية.

وبروكس هو أحد الفنانين القلائل الذين نالوا الجوائز الأميركية الأربع الكبرى وهي الأوسكار (سينما) وإيمي (تلفزيون) وتوني (مسرح) وغرامي (موسيقى).

وبين التلاعب اللفظي وسوء الفهم والمفارقات التاريخية المضحكة، حدّث بروكس أسلوبه الساخر في الفيلم الجديد لتتماشى مع عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال كرول “أعتقد شخصيا أن في الأعمال الكوميدية يمكن قول وفعل أي أمور مجنونة”، مضيفاً “ينبغي التفكير في الطريقة المُستخدمة لإيصال الفكرة ولماذا يجري تناولها في العمل”.

وفي بيان سابق قال المخرج الأميركي “أنا متشوق لأقول لكم مجدداً الحقيقة عن كل القصص الزائفة التي صدقها العالم واعتقد أنها جزء من التاريخ”.

13