"كانو الثقافي" يناقش مسار الأغنية الوطنية في البحرين

المنامة - نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان "أين مسار الأغنية الوطنية في البحرين؟"، تحدث فيها الفنانان أحمد الجميري ومحمد جمال، والأستاذ حسن سلمان كمال وأدارها الأستاذ علي عبدالله خليفة.
بدأ محمد جمال الحديث عن أول محاور الندوة وهو تاريخ الأغنية الوطنية في البحرين، حيث عاصر زمن الأغنية الوطنية بصفته المسؤول السابق عن الموسيقى في إذاعة البحرين لمدة ثلاثين عاما، عاصر فيها الكثير من الأغاني الوطنية.
وقد عرف الأغنية الوطنية بأنها "الأغنية التي تكون نسبة إلى الوطن وقد تكون عاطفية أو حماسية. وعرف الخليج هذا النوع من الأغاني في الفنون الشعبية، خصوصا العرضة التي تمثل شعرا وطنيا في الأساس، وكلمة العرضة تستمد من أيام ملك الحيرة النعمان ابن المنذر حيث كان يستعرض كتيبة الدوسر في عصره".
وأضاف أن "نصوص الأغنية الوطنية بدأها الفنان الراحل محمد زويد في عام 1929 بتسجيل أول أغنية في العراق، إلى غاية افتتاح أول إذاعة في البحرين عام 1939 وليعاد فتحها في 1956. وفي 1971 أرسلت دولة الكويت الشقيقة أربع أغان وطنية إهداء لمملكة البحرين بمناسبة استقلالها، وتم إرسال عدد من الفنانين البحرينيين إلى دولة الكويت الشقيقة لتسجيل باكورة الأغاني الوطنية، وليتم رصد ميزانية في العيد الوطني بعد ذلك والبحث عن أجمل الأصوات من قبل إذاعة البحرين لتسجيل الأغاني الوطنية بمساعدة فرقة من مدرسي الموسيقى".
ثم تحدث حسن كمال الذي عمل في الإذاعة الوطنية قبل انتقاله إلى رئاسة إدارة الثقافة حيث عاصر الأغنية الوطنية في بداياتها، عن دور إدارة الثقافة في مد الإذاعة بالأغنيات الوطنية، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في أعياد العلم. وقد استمر الأستاذ كمال بالتعاون مع المطربين البحرينيين لمدهم بالكلمات للأغاني الوطنية.
واختتمت الندوة بحديث الفنان أحمد الجميري الذي أوضح أن الأغنية الوطنية رؤية تتكون من الطفولة والحياة البسيطة بكل تفاصيلها، من أهل، وعادات وتقاليد، وأغانيه الوطنية تعكس ذكرياته الجميلة التي عاصرها في عمر صغير، وكانت أول أغنية وطنية له في العام 1973 عبرت كلماتها عن اللباس البحريني التراثي وغيره من التفاصيل التي تعكس الوطن.