إيلون ماسك يتهم وسائل إعلام أميركية بـ"العنصرية" ضد البيض

واشنطن- وصف الملياردير إيلون ماسك وسائل الإعلام الأميركية بـ”العنصرية”، عقب اتخاذ عدد من الصحف قرارا بوقف نشر الشرائط المصورة “ديلبرت”، التي أشار مبتكرها سكوت آدامز إلى أنّ السكان السود يشكلون “مجموعة كراهية”.
وغرّد رئيس شركة “تيسلا” عبر شبكة تويتر التي يملكها، أنّ “وسائل الإعلام الأميركية أظهرت لفترة طويلة جدا عنصرية تجاه الأشخاص غير البيض، وباتت اليوم عنصرية تجاه البيض والآسيويين”.
وأضاف “إنّ الأمر نفسه سُجّل في الكليات والمدارس الثانوية التي يرتادها أفراد من النخبة في الولايات المتحدة. ربما ينبغي أن يحاولوا التوقف عن التصرف بعنصرية”.
وجاءت تعليقات ماسك على موقع تويتر، حيث يتفاخر بحوالي 130 مليون متابع، ردا على الأخبار التي تفيد بأن المؤسسات الإعلامية في جميع أنحاء البلاد قررت قطع الشريط الهزلي “ديلبرت” من المشاركة بعد أن ألقى مبتكره آدامز “خطبة عنصرية” في مقطع فيديو على قناته على يوتيوب الأسبوع الماضي. ووصف آدامز في إحدى حلقاته عبر يوتيوب، السكان السود بـ”مجموعة كراهية”.
وقال آدامز الذي حظي بشهرة خلال تسعينات القرن الماضي بفضل الشرائط المصورة الهزلية التي تتناول عالم الأعمال “استنادا إلى الطريقة التي تسير بها الأمور حاليا، فإنّ أفضل نصيحة يمكنني أن أقدّمها للبيض هي الابتعاد عن السود”.
وأضاف أنه اختار شخصيا العيش في مجتمع يعيش فيه عدد قليل من السود أو لا يعيش على الإطلاق، قائلا إنه “لا يريد أن تكون له أي علاقة بهم”.
وكان آدامز يعلّق على استطلاع أجرته شركة “راسموسن ريبورتس” أظهر أنّ قلة من السود الذين شملهم الاستطلاع 26 في المئة يعتبرون أنّه “لا بأس في أن يكونوا من أصحاب البشرة البيضاء”.
وقد صنفت رابطة مكافحة التشهير العبارة المشار إليها في استطلاع الرأي “شعار كراهية”.
ونشر فيديو آدامز خلال شهر “التاريخ الأسود” في الولايات المتحدة، والذي أسسه الرئيس جيرالد فورد في عام 1976 كفترة لتكريم نضالات ومساهمات الأميركيين السود.ة.
ومساء الجمعة أعلنت شبكة “يو.إس.إيه.توداي نتوورك” التي تدير المئات من الصحف الأميركية أنها “ستحجم عن نشر” هذه الشرائط المصورة “بسبب تعليقات تنطوي على تمييز أدلى بها مؤلف القصص”.
أما صحيفة واشنطن بوست فأفادت السبت بأنّها ستتوقف عن نشر “ديلبرت”، وذلك “في ضوء التصريحات الأخيرة لآدامز”، حتى لو فات الأوان لسحب نسخ نهاية الأسبوع.
ومن بين وسائل الإعلام الأخرى التي قررت الإحجام عن نشر “ديلبرت”، صحيفة ذي بلاين ديلر ومجموعة “إم لايف ميديا غروب” الإعلامية التي تدير ثماني صحف في ميشيغن.
ويثير ماسك وآدامز الجدل بسبب آرائهما في شأن القضايا الاجتماعية.