المصرية إيمان إبراهيم تعرض أعمالا عن "ما فوق الأفق وبعده"

القاهرة – يستضيف غاليري مصر معرضا بعنوان “ما فوق الأفق وبعده” للفنانة إيمان إبراهيم من السادس والعشرين من فبراير الجاري وحتى الخامس عشر من مارس المقبل.

وكتبت عنها الفنانة مي الوكيل “لم تحب إيمان إبراهيم البحر قط رغم نشأتها بمدينة الإسكندرية، لم تُظهر هذا المسطح المائي الهائل الذي يحد مدينتها في لوحاتها الذاتية المبكرة، وكأنها تتفاداه لارتباط الخوض فيه بمشاعر شخصية سلبية، بعدما انتقلت إلى القاهرة، بدأت العام الماضي ممارسة السباحة كرياضة، وداخل حدود حمام السباحة المحكمة”.

وتابعت “وجدت إيمان أسلوبا مختلفا للتواصل مع نفسها ومحيطها، تباطأت حواسها للتكيف مع التواجد تحت الماء، كما اتخذ ذهنها سرعات مختلفة لإدراك وتفهّم العوالم المختلفة التي يفصلها خط الأفق، والتقاطعات فيما بينها. لتشاركنا تجربتها، تتلاعب إيمان بإحساسنا الفطري بالمساحات والعمق، فتستخدم كتل الألوان وضربات الفرشاة لتغيير شكل خط الأفق التقليدي وموضعه”.

وأضافت “هذا الخط الوهمي، الذي يشير إليه العنوان، هو جوهر معرض ما فوق الأفق وبعده، إيمان مصوّرة أمضت سنوات في بحث تاريخ التصوير ومحاورة كبار المصورين المصريين في القرن العشرين، لقد تبنت التجريد كمفهوم ومنهجية في أعمالها الشخصية. يحفزها اهتمامها بالرياضيات على التجريب في هذا الاتجاه، وإعادة استكشاف تقاليد وثوابت فن التصوير الأكاديمية، فتجرّد إيمان العناصر البصرية وتبسطها لاستكشاف مساحات شخصية في مفهومها عن الفن وخاصة التصوير كوسيط، ثم تعقدها مرة أخرى، إذ تربطها بتجارب شخصية، حيث تستكشف إيمان احتمالات تقديم تجربتها الشخصية مع تصوير المناظر الطبيعية من منظور مختلف، مستوحى من تجربتها داخل حمام السباحة”.

وأوضحت أن إيمان إبراهيم تسعى بذلك “إلى تقديم تجربة مختلفة لموضوع يبدو تقليديا، فتقدم عالمًا من المفترض أن يكون مألوفًا من منظور مغاير، هذا العالم شاسع وعميق، يمتد خارج إطار اللوحة ليتدفق ويُغلف المشاهد، لا يمكنني تحديد مكاني بدقة بالنظر إلى رمال هذا العالم وبحاره وسمائه، ولا أستطيع إدراك وزني الحقيقي بالنسبة إلى مسطحاته الشاسعة، يقدم المعرض لي تجربة ذاتية، تطمح إلى استكشاف إمكانية الاستمتاع بجمال مثالي مجرد”.

إيمان إبراهيم من مواليد الإسكندرية وتقيم وتعمل حاليا في القاهرة، حاصلة على ماجستير الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية. تستخدم التصوير والرسم والكتابة الإبداعية بشكل أساسي في ممارستها الفنية والتي فيها تهتم بتقاطعات الرياضيات بالفن البصري، لها أيضا تجارب فنية مستخدمة الرسم الرقمي والفوتوغرافيا والأداء والتجهيز في الفراغ، قدمت أعمالها في عروض عديدة منذ عام 2012 في مصر، ودوليا في لبنان والمغرب وفلوريدا. أعمالها جزء من مقتنيات خاصة في مصر ولبنان وألمانيا والولايات المتحدة.