اجتماع فلسطيني - إسرائيلي في الأردن لبحث التهدئة

الاجتماع يأتي استكمالا للجهود المكثفة التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني.
الأحد 2023/02/26
وضع أمني متدهور

العقبة (الأردن) - أعلن مصدر رسمي أردني السبت أن اجتماعا “أمنيا سياسيا” سيعقد الأحد في مدينة العقبة الساحلية جنوب المملكة بين ممثلين عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي “لبحث التهدئة” في الأراضي الفلسطينية.

وتشهد الأراضي الفلسطينية دوامة من العنف المتزايد، وسط مخاوف دولية من تفجر الأوضاع أكثر في حال لم يجر تطويقها.

وقال المصدر الأردني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “الاجتماع الذي يعقد في العقبة بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية للوصول الى فترة تهدئة وإجراءات لبناء الثقة وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين”.

وأضاف المصدر أن “الاجتماع يأتي استكمالا للجهود المكثفة التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن الاجتماع هو الأول بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية منذ سنوات، وأن انعقاده يمثل “خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات فلسطينية – إسرائيلية توقف التدهور”.

وقُتل الأربعاء 11 فلسطينيا، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحيّ في عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس بشمال الضفّة الغربية المحتلّة.

ومنذ مطلع العام، قتل في أعمال العنف والمواجهات 61 فلسطينيا بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، وعشرة إسرائيليين هم تسعة مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين وشرطي واحد، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وعقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقاء نادرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرابع والعشرين من يناير الماضي في عمان، أكد خلاله “ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام”، داعيا إلى “وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام”.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة نهاية يناير الماضي، في ختام جولة دبلوماسية سعى فيها إلى نزع فتيل التوتر فيما مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014.

3