كوريا الجنوبية تخطط لتعزيز صادراتها من المسلسلات إلى المنطقة العربية

سيول - انتشرت في السنوات القليلة الماضية المسلسلات والفنون القادمة من كوريا الجنوبية واستطاعت أن تجمع حولها جمهورا كبيرا خاصة في المنطقة العربية أين بدأت تظهر مجموعات من المحبين للمنجز الفني الكوري، ما يعكس مدى اهتمام السلطات بالقوى الناعمة وتأثيرها.
ولتعزيز الحضور الثقافي من المتوقع أن تنفذ الحكومة الكورية خطة لمضاعفة الصادرات من المحتويات الكورية إلى الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا حتى عام 2027، وفق ما ذكرته خدمة "كي.بي.أس" الإعلامية الرسمية.
وتستهدف الحكومة بذلك أن تكون كوريا الجنوبية رابع أكبر الدول من حيث المحتويات الثقافية من خلال دعم دخول المنصات الكورية إلى الخارج وتشجيع الصناعات ذات الصلة اعتمادا على الرواج الكبير لكتب الكرتون الكورية على الإنترنت والمسلسلات التلفزيونية الكورية.
◙ تركيز القائمين على صناعة الدراما الكورية الجنوبية ينصب على توسيع صناعة المحتوى واستخدام التأثيرات المتميزة للمحتويات
وأعلنت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة عن "إستراتيجية الصادرات من المحتويات الكورية" في الاجتماع الرابع لإستراتيجية الصادرات الذي عُقد برئاسة الرئيس يون سوك يول الخميس.
ووفقا لما جاء في بيان الوزارة، يمكن تلخيص إستراتيجية الصادرات من المحتويات الكورية على أنها ما يسمّى "3 إي" أي توسيع سوق الصادرات، وتوسيع صناعة المحتوى، واستخدام التأثيرات المتميزة للمحتويات الكورية. وستركز الإستراتيجية على المناطق التي تكون فيها المحتويات الكورية أقل نشاطا نسبيا مثل الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية.
يشار إلى أن الصين وتايوان وهونغ كونغ تمثل 36 في المئة من إجمالي الصادرات من المحتويات الكورية بينما تمثل اليابان 15.4 في المئة منها بحيث تحتل الدول الناطقة بالصينية واليابانية أكثر من نصفها. في المقابل، تمثل أميركا الشمالية 13.3 في المئة، وأوروبا 10.9 في المئة، والشرق الأوسط وغيره من المناطق 5.8 في المئة.
ومن أجل توسيع الأسواق الخارجية من المحتويات الكورية، ستزيد الحكومة من تنظيم معارض المنتجات الثقافية في الخارج، بما في ذلك، إقامة معارض ذات الصلة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا العام.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مراكز المحتويات الكورية في نيويورك وفرانكفورت ونيودلهي ومكسيكو سيتي، بحيث سيزداد عدد المراكز من 10 في 9 دول إلى 15 مركزا في 13 دولة.