وديعة سعودية بمليار دولار لدعم الاقتصاد اليمني

الرياض- قدمت السعودية دعما جديدا للحكومة اليمينة التي تدير شؤون البلد من عدن من خلال إيداعها الثلاثاء مليار دولار في البنك المركزي في الوقت الذي تعاني فيه مناطق سيطرة الشرعية من ضعف العملة وارتفاع أسعار الوقود والسلع.
وجاء الإعلان عن الوديعة في ختام مؤتمر إنساني كبير يستضيفه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض.
ونقلت رويترز عن مصدر سعودي لم تسمه قوله إن بلاده “أودعت مليار دولار في البنك المركزي اليمني بناء على تعهدات سابقة قبل نحو عام”.
ولم يتضح ما إذا كانت المليار دولار جزءا من حزمة دعم قائمة بقيمة ثلاثة مليارات دولار تعهدت بها السعودية والإمارات في مايو الماضي للاقتصاد اليمني.
وشهدت الحكومة المعترف بها دوليا تدهورا في ماليتها العامة بعد أن شنت جماعة الحوثي سلسلة من الهجمات على المحطات هناك أعاقت صادرات النفط، وهو مصدر رئيسي للإيرادات.
50
في المئة نسبة ارتفاعسعر صرف الدولار المستخدم في حساب الرسوم الجمركية على السلع غير الأساسية
وفي نوفمبر الماضي أعلن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك عن إيداع الإمارات 300 مليون دولار في حساب البنك المركزي، كدفعة أولى من الوديعة السعودية – الإماراتية.
وقبل ذلك بأشهر، أعلنت السعودية أنها ستقدم مع الإمارات مبلغ ثلاثة مليارات دولار دعما لليمن، منها مليار دولار على شكل مشاريع تنموية ودعم نفطي.
وقرر صندوق النقد العربي في الربع الأخير من 2022 تقديم مليار دولار لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي اليمني الذي تضرر من حرب تركت نحو 80 في المئة من اليمنيين يعتمدون على المساعدات.
وارتفع سعر صرف الدولار المستخدم في حساب الرسوم الجمركية على السلع غير الأساسية بنسبة 50 في المئة وسط نقص العملة الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقال متعاملون إن الريال جرى تداوله يوم الثلاثاء عند 1225 للدولار في السوق السوداء في عدن.
ويوجد في اليمن بنكان مركزيان متنافسان. ولجأت الحكومة في عدن إلى طباعة النقود لتمويل العجز، لكن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون حيث يتم حظر الأوراق النقدية الجديدة، يبلغ السعر حوالي 600 ريال للدولار.