كيف يفطم الطفل عن اللهاية؟
برلين - أوصت الخبيرة الألمانية نيكولا شميت الوالدين بفطام الطفل عن اللهاية اعتبارا من السنة الثانية من عمره على أقصى تقدير، وذلك لحماية الأسنان والفك من التشوهات.
وأوضحت نيكولا شميت، التي تؤلف كتبا عن التربية، أن فطام الطفل عن اللهاية ليس بالأمر السهل على الإطلاق، فهو لا يتم بين عشية وضحاها. لذا يتعين على الوالدين الشروع في ذلك اعتبارا من الشهر الثامن من عمر الطفل، مع مراعاة التحلي بالهدوء والصبر وعدم توبيخ الطفل، وإنما تشجيعه على التخلي عن اللهاية.
ولتسهيل هذا الأمر، يتعين على الوالدين من البداية اتباع روتين معين بشأن اللهاية، حيث ينبغي إعطاؤها للطفل في مكان أو وقت محدد، على سبيل المثال عند اصطحابه في السيارة أو عند الخلود إلى النوم.
ويتمتع معظم الأطفال الرضع بمنعكس مص قوي، حتى إن بعض الأطفال يمتصون إصبع الإبهام أو الأصابع من قبل أن يولدوا. غالبا ما يكون للمص تأثير مريح ومهدئ، هذا بغض النظر حتى عن دوره في التغذية.
قد تهدئ اللهاية رضيعا متأففا. ويشعر بعض الرضع بسعادة هائلة عند مصّ شيء ما.
وقد تصبح اللهاية مفيدة أثناء الخضوع للحقن أو اختبارات الدم أو غيرهما من الإجراءات وبعدها.
لكن استخدام اللهّايات لمدة طويلة قد يؤدي إلى مشكلات في الأسنان. وقد لا يتسبب الاستخدام العادي للهّايات خلال سنوات الطفل الأولى القليلة عموما في مشكلات طويلة الأجل في الأسنان. ومع ذلك، فقد يتسبب استخدام اللهّايات لفترات طويلة في اعوجاج أسنان الطفل أو عدم استوائها معا بالصورة الصحيحة.
وقد يؤثر استخدام اللهاية على الرضاعة الطبيعية، وإذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية، فربما يكون عليها الانتظار حتى يبلغ عمر طفلها ثلاثة أو أربعة أسابيع، عندما تكون قد انتظمت في عملية الإرضاع الروتينية.
