الثروة السعودي يوسع محفظة أعماله في الألعاب الإلكترونية

الصندوق السيادي السعودي أكبر المساهمين في شركة نينتندو اليابانية.
السبت 2023/02/18
استثمار واعد

الرياض - اكتسبت خطط السعودية لزيادة الاستثمار في التكنولوجيا زخما كبيرا مع توسيع صندوقها السيادي محفظة أعماله في مجال الألعاب الإلكترونية.

وأصبح الصندوق أكبر مساهم في شركة نينتندو اليابانية متقدما على صندوق استثمار المعاشات التقاعدية الحكومي الياباني، بعد أن قال الجمعة في بيان إنه رفع حصته إلى 8.26 في المئة من 7.08 في المئة.

وتعد هذه الزيادة الثالثة للصندوق في الشركة اليابانية خلال هذا العام، وسط اهتمام متزايد للحكومة بقطاع ألعاب الفيديو. وكان قد أعلن في مايو الماضي عن حيازة حصة تفوق خمسة في المئة في نينتندو.

الصندوق رفع حصته في شركة نينتندو اليابانية مع ضخ استثمار بشركة في.أس.بي.أو الصينية
الصندوق رفع حصته في شركة نينتندو اليابانية مع ضخ استثمار بشركة في.أس.بي.أو الصينية

ويعمل الصندوق السيادي على توسيع استثماراته في عملاق الألعاب الياباني لجني المزيد من المكاسب، جنبا إلى جنب مع أعماله في شركتي إمبريسر السويدية وفي.أس.بي.أو الصينية المدعومة من شركة تينسنت هولدنغز.

وتأتي الخطوة بعد يوم من ضخ الصندوق عبر مجموعة ساڤي استثمارا قيمته 265 مليون دولار في شركة في.أس.بي.أو الصينية المتخصصة في مجال الرياضات الإلكترونية.

والصفقة التي تعد أكبر استثمار مباشر بقطاع الألعاب الإلكترونية، وفق تقدير الشركة الصينية، ستجعل ساڤي أكبر مستثمر فيها.

ويقول خبراء إن اهتمام السعودية بهذه الصناعة كان واضحا خلال السنوات القليلة الماضية بعد الاستثمارات التي ضخها صندوقها السيادي في شركات عالمية تعمل بالقطاع.

وبدأ الصندوق البالغ حجم أصوله نحو 620 مليار دولار منذ ثلاثة أعوام في امتلاك حصص في شركات تعمل في القطاع، ضمن سياسته الرامية إلى تنويع محفظة أعماله ولاسيما تلك المتعلقة بمجال التكنولوجيا.

وطيلة تلك الفترة كشف الصندوق عن حصص تزيد عن 5 في المئة بشركتي ألعاب مدرجتين في اليابان، هما كابكوم المصنعة للعبتي ستريت فايتر وريزيدنت إيفل، ومزودة الألعاب عبر الإنترنت شركة نيكسون.

كما أنَ شركة أكتيفيجن بليزارد للألعاب التي وافق مساهمو شركة مايكروسوفت للاستحواذ عليها، بدأ صندوق الثروة السعودي في بناء مركز استثماري بها لأول مرة في نهاية عام 2020، وامتلك حوالي 37.9 مليون سهم في الشركة في نهاية سبتمبر الماضي.

وتكلل الاهتمام المتزايد بقطاع الألعاب بإطلاق صندوق الثروة مجموعة ساڤي، التي يرأس مجلس إدارتها ولي العهد محمد بن سلمان، مطلع 2022.

وفي سبتمبر الماضي أعلن ذراع الاستثمار للسعودية عن تخصيص الشركة 38 مليار دولار لضخها في قطاع الألعاب الإلكترونية لغاية نهاية هذا العقد.

وتستهدف السعودية أن يسهم قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية بنحو 13.3 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أعلن عنها ولي العهد في سبتمبر الماضي.

الصندوق السيادي يعمل على توسيع استثماراته في عملاق الألعاب الياباني لجني المزيد من المكاسب، جنبا إلى جنب مع أعماله في شركتي إمبريسر السويدية وفي.أس.بي.أو الصينية

وتهدف الإستراتيجية إلى استحداث أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاع، وإنتاج أكثر من 30 لعبة منافسة عالميا في استوديوهات محلية، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية.

وستتوزع استثمارات ساڤي على أربعة برامج مختلفة وعمليات الاستحواذ تتمثل في تخصيص 13 مليار دولار للاستحواذ على واحدة من أفضل شركات نشر الألعاب وتطويرها لتصبح شريكا إستراتيجيا فعالا.

وكذلك استثمار 18.7 مليار دولار لشراء مجموعة من حصص الأقلية في شركات رئيسية تدعم خطط ساڤي في قطاع الرياضات الإلكترونية وتطوير الألعاب.

وعلاوة على ذلك ضخ نحو 5.3 مليار دولار للمشاركة في الشركات العريقة بالقطاع والتي تتماشى خططها مع إستراتيجية المجموعة.

ويتضمن البرنامج الرباعي ضخ ساڤي حوالي 530 مليون دولار في استثمارات متنوعة ضمن شركات مبتكرة ناشئة بهدف تطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية.

ويعتبر قطاع الألعاب الإلكترونية الأسرع نموا في القطاعات الإعلامية، ويتوقَّع أن يصل حجمه إلى 200 مليار دولار العام المقبل.

10