"مهرجان عنبر للثقافة والفنون" يجمع اللبنانيين في لقاءات فنية وتثقيفية

بيروت – انطلقت النسخة الثالثة من “مهرجان عنبر للثقافة والفنون” في محترف الفنان اللبناني أدهم الدّمشقي الفني في الأشرفية، الجمعة، وتستمر حتى السابع عشر من مارس المقبل. ويقدّم هذا الحدث الفني السنوي أمسيات فنّية وثقافية موجهة لجمهور المحترف وللبنانيين، تتمحور حول الشعر والموسيقى والسينما والفن التشكيلي وعلم النفس.
وافتتحت فعاليات المهرجان بأمسية طربية مع ريم رافع والعازف رعد الشحف، يليها في 25 فبراير الحالي لقاء تأمّلي في الجسد الحسّي مع ثُريّا بغدادي.
وفي الرابع من مارس المقبل سيكون الجمهور على موعد مع “مِنْ إلى”، وهو لقاء حول فلسفة الصورة الفوتوغرافية مع نوار بركات. ويطلّ الشاعر ربيعة أبي فاضل في العاشر من مارس المقبل بقراءات وحوار، قبل أن تحتضن “مكتبة بلدية بيروت العامة” في الجعيتاوي خلال اليوم التالي ندوة في علم النّفس وعلم الاجتماع، بالتّعاون مع “جمعية السبيل” و”لقاء حي جنينة اليسوعيّة”.
“هل باتَ الشّعر أخرس”، هو عنوان المحاضرة التي سيلقيها الشاعر والروائي والباحث اللبناني شربل داغر في الثامن عشر من مارس المقبل، فيما تشهد حديقة بلدية بيروت العامة (الجعيتاوي) في 25 مارس، وبالتّعاون مع “جمعية السبيل” و”لقاء حي جنينة اليسوعيّة”، نشاطاً خاصاً بالرسم والمطالعة يتبعه عرض فيلم “رصاصة طايشة” الذي أنتج عام 2009، ونقاش مع مخرجه جورج هاشم، علماً أنّ الشريط الذي تتشارك بطولته نادين لبكي ورودريغ سليمان وباتريسيا نمّور وبديع أبوشقرا ونزيه يوسف وتقلا شمعون وآخرون، تدور أحداثه خلال الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف سبعينات القرن الماضي.
ويحكي الفيلم قصة شابة تدعى “نهى” تستعد للزواج من “جان” الذي لا تحبه، امتثالاً لرغبة أهلها، وتفضل عليه “جوزيف” الذي تحبّه. وأثناء لقائهما في سيارته، في إحدى الضواحي النائية، تقتله ميليشيا. تشعر “نهى” بالصدمة، وتقرّر التمرد، ما يثير المشاكل بينها وبين ذويها.
يذكر أن أدهم الدمشقي (14 – 4 – 1990) شاعر ومسرحي وفنان تشكيلي لبناني، يقيم في محترفه الفني في بيروت، وهو أيضا محاضر جامعي في دور العلاج بالفنون والتنمية الذاتية.
شارك في عدة أعمال مسرحيّة مع المخرج الراحل منير أبودبس مؤسس المسرح الحديث في لبنان، بين 2011 و2014. كما أعدَّ وأخرج مجموعة من الأفلام الوثائقيّة بين عامي 2012 و2019.
وبعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، رمّم أدهم الدمشقي منزله الكائن في الأشرفية الذي لحقت به أضرار جسيمة. وعندما انتهى من هذا العمل، نظّم فيه معرض رسم، قبل أن يقرّر الشاعر والكاتب والمسرحي اللبناني أن يكون بيته أيضاً مركزاً ثقافياً لا تقتصر الفعاليات التي يستضيفها على معارضه التشكيلية بل يشمل كذلك أنشطة فنية وثقافية متنوّعة.