البنك الأوروبي يشيد بإصلاحات الحكومة المغربية

الرباط - أشادت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رونو باسو بالإصلاحات التي باشرتها الحكومة المغربية لمواجهة التداعيات الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية بدأتها رونو باسو، رفقة عدد من مسؤولي البنك الأوروبي، إلى الرباط والتقت خلالها الخميس برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش.
وثمنت رئيسة البنك الأوروبي “الأشواط التي قطعها المغرب في مجال تقوية وعصرنة شبكة البنية التحتية، ومحطات تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة”.
ويرتبط المغرب بشراكة مميزة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وعبّر رئيس الحكومة المغربية خلال لقائه الوفد عن تطلع بلاده إلى مواصلة تعزيز هذه الشراكة في عدة مجالات.
وأوضح أخنوش، وفق بيان لرئاسة الحكومة، أن ذلك يتمّ “عبر تسريع تطوّر مجال الاقتصاد الأخضر، ومواجهة ندرة المياه، فضلا عن دعم التماسك الاجتماعي، وخفض التفاوتات الإقليمية”.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات والتعاون القائم بينهما في العديد من المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية، والشراكات مع المؤسسات العمومية ومع القطاع الخاص.
وكان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية رفع استثماراته في المغرب العام الماضي إلى أكثر من الضعف، حيث منح أزيد من 528 مليون يورو لتمويل 14 مشروعا، مقابل 211 مليون يورو في العام 2021.
وقال البنك في بيان الخميس إنه أنجز استثمارات قياسية بلغت قيمتها 360 مليون يورو في القطاع الخاص و170 مليون يورو لدعم الاقتصاد الأخضر في المغرب، مشيرا إلى أن 58 في المئة من جميع الاستثمارات تركز على النوع الاجتماعي والإدماج.
وشارك البنك في تمويل “أول مشروع لتحديث مزرعة الرياح في أفريقيا”، حيث قدم قرضا يصل إلى 44 مليون يورو لمزرعة الرياح في “الكدية البيضاء” شمال البلاد.
وقبيل زيارتها، قالت رونو باسو “يلتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم النمو الاقتصادي المغربي والتكامل الإقليمي وإمكانات الاقتصاد الأخضر وتعزيز تكافؤ الفرص، لاسيما في ما يتعلق بمعالجة بطالة الشباب وقضايا النوع الاجتماعي”.