إعلان وكالة الأنباء الجزائرية محاولة اختراقها يثير السخرية

الجزائر تتهم المغرب وإسرائيل بشن هجمات سيبرانية على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء خاصتها.
الثلاثاء 2023/02/14
الأخبار المغربية تطغى على الأخبار الجزائرية

الجزائر - تباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي ردا على تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية تعرض موقعها الرسمي لهجمات سيبرانية، وأشارت في بيان رسمي إلى أن مصدر تلك الهجمات هي المغرب وإسرائيل.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في بيان لها الأحد “إن الهجمات التي تعرض لها الموقع الإلكتروني تهدف لاختراقه مما دفع إلى حجبه مؤقتا”.

وحسب البيان ”اتضح أن هذه الهجمات مصدرها إسرائيل والمغرب وبعض مناطق أوروبا”.

واعتبرت الوكالة الجزائرية “هذه الهجمات السيبرانية تندرج في إطار الحرب الإعلامية والإلكترونية التي تستهدف بلادنا”. وأضاف البيان “هذه الهجمات السيبرانية تزداد حدة غداة المواقف والقرارات المصيرية، على غرار تلك التي اتخذتها الدولة انسجاما مع مبادئها الثابتة تجاه القضايا الوطنية، الإقليمية والدولية، والمرافقة الإعلامية لوكالة الأنباء الجزائرية لهذا النهج”.

فيما رأى آخرون أن اتهام الجزائر للمغرب وإسرائيل بشن هجمات سيبرانية على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء خاصتها، يأتي في السياق من نظرية المؤامرة التي يتبناها النظام الجزائري.

وسخر مصور صحافي جزائري:

Fateh Benhamou

وأنا أشاهد العاجل الخبر العاجل الذي يتحدث عن الهجمات التي تعرض لها موقع وكالة الأنباء #الجزائرية، تذكرت تصريحا مهما جدا لأحد مدراء ما يعرف بالمؤسسات الإعلامية، على التلفزيون العمومي، حيث قال نحن ساهمنا بشكل كبير في التصدي للهجمات السيبرانية، ليضيف نحن دائما على أهبة الاستعداد للوقوف في وجه أعداء الجزائر ومجابهة كل أشكال #الحرب_السيبرانية.

وأذكر أنه بعد هذا التصريح، ولسابق معرفة بهذا المحارب، أنه لا يملك على مستوى “مؤسسته” أيّ تقني يمكنه تطوير موقع، أو تفعيل برنامج مهكر، فما بالك بالحرب السيبرانية يا سنوبي.

وأضاف ساخرا “يعتقد (هذا المسؤول)أن التصدي للحملات الإعلامية المغرضة، والمشوهة هو نفسه التصدي للهجمات السيبرانية، المشكلة أن هذا النوع منتشر بكثرة، ولم يجد من يوقفه، ويوضح له، كما أن المسؤليين مختلط عليهم الأمر”.

وأكتوبر الماضي، كلف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الصحافيين في بلاده بالتصدي لما أسماه الحرب السيبرانية، وهو ما أثار سخرية. واتهمه معلقون بأنه لا يفرّق بين الحرب الإعلامية التي يمكن للصحافيين المشاركة فيها والحرب السيبرانية، وهي نوع مختلف من الحروب تتطلب مختصين من نوع آخر.

ولم يحدد الرئيس الجزائري حينها هوية من اتهمهم بخوض الحرب السيبرانية ضد بلاده، لكن سبق وأن صرح في عدة مناسبات بأن الجزائر “مستهدفة بسبب مواقفها الخارجية المستقلة”، وهو ما كرره بيان الوكالة الجزائرية.

ويتساءل جزائريون “كيف ستتدارك بلادهم التأخر في الإحاطة وامتلاك القدرات التكنولوجية للحروب السيبرانية الجديدة، والرئيس والمسؤولون لا يفرّقون بين الحروب الإعلامية والحروب السيبرانية التي يريدون من الإعلاميين مواجهتها”. وتساءل معلق:

Ben Hassan Abdelali

البارح قالك هجوم سيبراني على موقع وكالة الأنباء الجزائرية من قبل إسرائيل والمغرب..

على سبيل السؤال لماذا تهاجمكم إسرائيل هذا الوكالة الجزائرية هل تملكون تكنولوجيا حربية وترسانة نووية تخافون من تعطيلها؟ هل لكم برنامج نووي تخافون من اختراقه؟ هل لكم اقتصاد معرفي ورقمي تخافون من السيطرة عليه؟ إذن لماذا تهاجمكم إسرائيل أو حتى المغرب. دعكم من الكلام الفارغ والغوغائية والعيش في وهم نظرية المؤامرة لستم أكثر من دولة ضعيفة لا تملك من أمرها شيئا.

وسخر الإعلامي العراقي سفيان السامرائي:

SufianSamarrai@

فاصل ونواصل إسرائيل والمغرب يقومان قبل ساعة بمحاولة اختراق موقع وكالة الأنباء الجزائرية بهجوم سيبراني لمنعه من نشر خبر الاستنفار العسكري العام لتحرير فلسطين ومنع نشر خبر مهم حول تحضيرات تبون لإلقاء بيان رقم واحد تحت عنوان “قادمون يا أقصى”. المصدر الرفيق الركن دراجة.

وتساءل معلقون في سياق آخر “هل المقصود وكالة الأنباء الجزائرية المتخصصة في أخبار المغرب؟”.

وسبق أن انتقد متابعون التدفق الإعلامي الكثيف من الوكالة الجزائرية باتجاه المغرب، وهو ما عكسه حجم القصاصات الإخبارية وعددها. ولا يختلف الأمر في حسابات الوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي إذ تطغى الأخبار المغربية على الأخبار الجزائرية التي من المفترض أن تغطيها الوكالة.

5