سوفتبنك تقلص طاقة التوظيف بمشروع الرقائق في الصين

شنغهاي - كشفت مصادر مطلعة الأحد أن مشروع شركة آرم المحدودة لتكنولوجيا الرقائق التابع لمجموعة سوفتبنك اليابانية استغنى عن قرابة 95 موظفا الأسبوع الماضي من وحدة تابعة في الصين للتعامل مع توقعات الأعمال الصعبة هذا العام.
وتأتي عمليات التسريح في الوقت الذي تحاول فيه سوفتبنك إنشاء قائمة عامة لشركة آرم هذا العام. وكانت سوق الصين مصدرا رئيسيا للنمو رغم أن نزاعا إداريا استمر لمدة عامين في المشروع المشترك أدى إلى عزل الرئيس التنفيذي السابق وأوجد بعض التحديات.
وقالت المصادر لرويترز، التي لم تكشف عن هوية هذه المصادر، إن “من فقدوا وظائفهم هم في الغالب مهندسون في مجال البحث والتطوير”.
وقبل تسريح العمال كان لدى آرم تشاينا حوالي 700 موظف. ولم يكن هناك تسريح للعمال في العام الماضي عندما قامت الشركة الأم التي مقرها بريطانيا بتسريح العمال على مستوى العالم مما أثر على ما يصل إلى 15 في المئة من قوتها العاملة.
وفي حين امتنعت آرم تشاينا عن التعليق، قالت شركة آرم البريطانية في بيان إن آرم تشاينا هي شركة منفصلة عنها، و”بينما لا يمكننا التعليق على قرارات الموظفين، لا نتوقع أي تعطيل لأعمالنا في الصين التي لا تزال قوية”.
قبل تسريح العمال كان لدى آرم تشاينا 700 موظف ولم يكن هناك تسريح للعمال في العام الماضي عندما قامت الشركة الأم بتسريح العمال على مستوى العالم
ويستثمر ماسايوشي سون، مؤسس سوفتبنك ورئيسها التنفيذي، بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي وغير ذلك من الشركات الناشئة عالية التقنية من خلال صندوق رؤية، حيث حقق تفاؤلا قويا بشأن التقييمات المستقبلية.
وجاءت تسريحات العمال في العام الماضي بعد أن فشلت شركة نفيديا الأميركية في الاستحواذ على آرم التي استحوذت عليها سوفتبنك مقابل 31 مليار دولار عام 2016، بسبب عقبات تنظيمية.
وكان انهيار الصفقة التي تبلغ قيمتها 66 مليار دولار بمثابة نكسة كبيرة لجهود المجموعة اليابانية لتوليد الأموال عندما تكون التقييمات عبر محفظتها تحت الضغط.
وتعتبر آرم تشاينا الموزع الحصري لتراخيص آرم في الصين. وتقوم بتحصيل المدفوعات وإرسالها إلى الشركة الأم، التي تقدم التكنولوجيا مباشرة إلى الزبائن والمستهلكين.
وقال مصدر إن “بعض الموردين قلقون بشأن احتمال تغيير آرم طريقة فرض رسوم الإتاوات، وكذلك التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين التي قد تمنع الوصول إلى تكنولوجيا الشركة البريطانية”.
وبفعل القيود الغربية تم تقييد الشركات الصينية، بما في ذلك عملاق الاتصالات هواوي وعملاق التجارة الإلكترونية علي بابا، للحيلولة دون استخدام بعض تقنيات آرم في السنوات الأخيرة.