مسقط تسعى إلى تعزيز محفظة استثمارات التعدين

الحكومة العمانية تضع خارطة طريق لجذب الاستثمارات الأجنبية المتخصصة والتي تملك تقنيات وتكنولوجيا متقدمة.
الجمعة 2023/02/10
هاتوا آلاتكم وانضموا للتنقيب

مسقط - كشفت وزارة الطاقة والمعادن العمانية أن الحكومة ستعزز محفظتها الاستثمارية في قطاع التعدين خلال الفترة المقبلة من خلال استكمال مشاريع جديدة والكشف عنها.

وتسعى الوزارة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المتمثلة في الشركات العالمية المتخصصة في المعادن والتي تملك تقنيات وتكنولوجيا متقدمة وإمكانات تجعلها قادرة على التنقيب عن الثروات المعدنية الكامنة في البلاد.

سعود المحروقي: ظهرت مؤشرات معدنية جيدة ونعمل على الاستفادة منها
سعود المحروقي: ظهرت مؤشرات معدنية جيدة ونعمل على الاستفادة منها

وتقول مسقط إن البلاد تتميز بتوفر خامات معدنية متنوعة وبجودة عالية وتتوزع على مختلف المحافظات، وإن الطلب المتنامي لمختلف أنواع المعادن يلبي متطلبات الصناعة والبناء والتكنولوجيا المتقدمة، ما يجعل القطاع يسهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي.

وتراهن الحكومة على تطوير هذا القطاع، بسبب الآفاق الواعدة التي يقدمها في تعزيز النمو الاقتصادي ومعالجة الاختلالات المالية من خلال زيادة إيرادات الدولة من العملة الصعبة.

وأكد سعود المحروقي، مدير عام المعادن في وزارة الطاقة، أن “التوجه خلال المرحلة القادمة يتمثل في استكمال التوجهات الإستراتيجية التي تخدم الطموحات من حيث تطوير وتعزيز المحفظة الجيولوجية ورقمنتها ورفع حجم الاستثمارات والترويج لها”.

ونسبت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إلى المحروقي قوله “لقد ظهرت مؤشرات معدنية جيدة في السلطنة لاسيما من خلال تحديد الوزارة مواقع امتياز تعدينية والبالغ عددها 12 موقعا لشركة تنمية معادن عُمان التابعة لجهاز الاستثمار”.

وأوضح أن مشروع دراسة الجدوى الاقتصادية لخام الدولومايت لشركة كنوز يهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 3 ملايين طن سنويا.

وأشار إلى أن الدراسة الجيولوجية المبدئية تبيّن أن حجم الموارد الموجودة في المنطقة يصل إلى أكثر من 250 مليون طن من الدولومايت، ومن المستهدف إنجاز تنفيذ المشروع خلال 2026.

وليس ذلك فحسب، بل يعد منجم الغيزين لتعدين النحاس في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة من المشاريع ذات القيمة المضافة، وهو يهدف إلى استخراج حوالي 6.5 مليون طن. وبلغت نسبة إنجاز المشروع 21 في المئة.

وتعمل شركة مزون للتعدين على تطوير مربع رقم 10 بولاية ينقل لخامي النحاس والذهب. وقد تكللت أعمال التنقيب باكتشافات تجارية لعدة مواقع.

وتقدر كمية إنتاج هذا المشروع من النحاس بأكثر من مليون طن سنويا وتتميز بإيرادات جيدة، ومن المزمع أن يتم استكمال تنفيذ المشروع بحلول عام 2025 وبنسبة إنجاز بلغت 16 في المئة.

منجم الغيزين لتعدين النحاس في ولاية الخابورة يعد من المشاريع ذات القيمة المضافة، وهو يهدف إلى استخراج حوالي 6.5 مليون طن

أما بخصوص تطوير منجم ولاية المضيبي فبيّن المحروقي أن هذا المشروع يأتي لاستخراج خام النحاس والاستفادة منه. وتبلغ الكميات المرصودة حوالي 16 مليون طن ومن المستهدف إنجازه في عام 2027 وبنسبة إنجاز بلغت 37 في المئة.

وكانت الحكومة قد وضعت قبل عامين قطاع المناجم والتعدين بين أهم أولويات خطتها الإستراتيجية “رؤية 2040″، التي تركز على توسيع نشاطه من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وأشار المحروقي إلى أن الوزارة تبنّت مجموعة من المشاريع بالتعاون مع الشركاء في القطاع، منها مشروع طرح المواقع الجاهزة لخامي الرخام ومواد البناء للمزايدة مع الترسية كحزمة أولى.

وتهدف هذه الخطوة إيجاد فرص استثمارية تنافسية لخامي الرخام ومواد البناء بنظام المزايدة تحقيقا لمبدأ الشفافية والمساواة والكفاءة المالية والفنية من خلال تنظيم عملية منح التراخيص وجلب المستثمر الجادّ لصناعة فرص حقيقية ومستدامة للقطاع.

ومن المتوقع إنجاز المشروع كحزمة أولية خلال نهاية الربع الأول من العام الجاري.

11