آكتيف سفير أحدث نماذج أودي الثورية القادمة من المستقبل

برلين - اعتبر كثيرون مركبة آكتيف سفير التي كشفت عنها أدوي مؤخرا النقاب وهي الرابعة ضمن سلسلة المركبات الاختبارية، النقلة الأكثر شدا للانتباه في مستقبل صناعة السيارات الذكية لما تتمتع به من مفاهيم ابتكارية وقوة في الأداء.
وتأتي الكروس أوفر الكوبيه ذات الأربعة أبواب بتصميم متغير الهيكل بطول يقترب من خمسة أمتار، وهي أكثر من مجرد سيارة رياضية فاخرة، حيث تتميز بخلوص أرضي كبير، وعجلات ضخمة قياس 22 بوصة تبرز قدراتها المخصصة للطرق الوعرة.
ويمكن أن يتحول الجزء الخلفي من السيارة إلى صندوق أمتعة مفتوح بلمسة زر، لكي يصبح مثاليا لحمل أدوات الترفيه.
ومن خلال الجمع بين الأضداد في تناغم مثالي، تؤكد هذه الأيقونة على ملاءمتها للاستخدامات اليومية المتعددة بفضل منظومة الحركة ونظام التعليق الذي يمنحها أعلى مستويات الديناميكية على الطرق الممهدة والوعرة على حد سواء، لتعزيز متعة القيادة.
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يرغبون في مزيد من الاسترخاء خلال الرحلة توفر السيارة إمكانية القيادة الذاتية.
السيارة التي ستطرح هذا العام تتمتع بمنظومة حركة مبتكرة طورتها أودي مع بورشه تعتمد على منصة بريميوم إلكتريك
كما تنفرد بالأناقة والديناميكية الفائقة، حيث تمتاز بالأبعاد والخطوط الكلاسيكية، ولكن في غضون بضع ثوان فقط، تتحول إلى سيارة بيك آب، مع مساحة تكفي لحمل دراجتين كهربائيتين في صندوق الأمتعة.
وبفضل منظومة الحركة الكهربائية وتقنية الشحن السريع، التي تتيحها منصة بريميوم بلاتفورم إلكتريك يمكن للسيارة قطع مسافة تزيد عن 600 كيلومتر قبل الحاجة إلى الشحن، مع تقليل الفترة المستغرقة في الشحن السريع بفضل نظام الشحن بتقنية 800 فولط.
ويساعد هذا الأمر السيارة على الجمع بين الاستدامة وديناميكية القيادة والقدرة على قطع المسافات الطويلة قبل الحاجة للشحن وبلا أيّ انبعاثات على الإطلاق.
ويحتوي اسم سيارات أودي التجريبية الأربع سكاي وغراند ويوربان وآكتيف على كلمة سفير أي الأجواء المحيطة.
ولم تعد قوة المحرك أو سرعة السيارة أو زمن التسارع على رأس مواصفات هذا الجيل الجديد من السيارات، بل تعد المقصورة محور التركيز، لتوفير أجواء وتجربة مريحة للركاب أثناء الرحلات، إذ تركز المساحة والتصميم والوظائف على تلبية متطلباتهم ورغباتهم.
وتمنح قدرات القيادة الذاتية للسائقين والركاب مستوى جديدا من الحرية على الطرق المناسبة، بحيث يمكنهم استخدام تقنية العرض الجديدة بعدة طرق مختلفة.
ويجمع مفهوم التشغيل المبتكر، أودي دايمينشن، بين العالمين الحقيقي والافتراضي، أي الواقع المختلط، من خلال عرض المحتوى الرقمي في مجال رؤية الركاب بصورة فورية.
وتوفر الأدوات القابلة للارتداء عالية التقنية عرضا للبيئة الحقيقية والطريق، كما تعرض محتوى ثلاثي الأبعاد وعناصر تفاعلية يمكن للسائق والركاب تخصيصها بشكل منفرد، ما يعني أنه يمكن عرض جميع المعلومات المتعلقة بالسائق، مثل وضع القيادة والملاحة.
ويمكن لمستخدمي أدوات الواقع المختلط في المقصورة رؤية لوحات التحكم وغيرها من شاشات العرض الافتراضية بتصميم مرتب وبسيط، والتي لا يمكن رؤيتها دون هذه الأدوات.
وتمنح أدوات الواقع المختلط مستخدميها القدرة على التفاعل بدقة مع هذه الصور الحقيقية من خلال اللمس، رغم أنها غير مرئية لبقية الركاب؛ حيث يتم عرض الوظائف وتنفيذ الاختيارات بصورة فورية عندما يلمسها المستخدمون.
وتتمثل إحدى نقاط قوة سيارة آكتيف سفير في قدرتها على عبور الحدود، وينطبق هذا أيضا على واجهة التفاعل بين السيارة والمستخدم والبيئة. فللمرة الأولى، يجمع النظام الجديد بين الواقع المادي والعالم الرقمي لخلق عالم جديد من أودي دايمينشن.
وتعتبر أدوات الواقع المختلط المبتكرة محور مفهوم التشغيل الجديد، وتتوفر بشكل فردي للسائق ولكل راكب. ويمكن للمستخدمين أيضا الوصول إلى المنظومة الرقمية الشاملة أثناء وجودهم في السيارة.
وتعد السيارة التجريبية أول مركبة تستخدم هذه التقنية الرائدة، والتي بدورها تضيف بُعد التفاعل إلى بُعدي العالم الحقيقي والرقمي المدمجين معا.
ويتميز النظام بالدقة الاستثنائية والواجهة الرسومية فائقة الوضوح والتباين الممتاز، ويعرض أدوات التحكم والشاشات في مجال رؤية المستخدم أثناء وجوده خلف المقود، ولكن لا يمكن رؤيتها سوى باستخدام أدوات الواقع المختلط.
وتتميز آكتيف سفير بتوافقها مع الاستخدامات المتعددة بشكل مثالي وتناسب المتطلبات العالية للجيل المستقبلي من الأشخاص الذين لا يتعارض لديهم التنقل الفردي والاستدامة.
ويتوقع هؤلاء أن توفر آكتيف سفير، وهي أول سيارة سبورت باك تتضمن عناصر التصميم والمعدات التقنية للسيارات كبيرة الحجم، أعلى مستويات الأناقة وديناميكية القيادة التي تميز سيارات أودي بتقنياتها المستقبلية.
وما يمكّن هذه المركبة كذلك هو اعتمادها على منظومة الحركة الكهربائية الأكثر ابتكارا من أودي، منصة بريميوم بلاتفورم إلكتريك، مثل سياراتي غراند سفير ويوربان سفير الاختباريتين، ما يمنحها أبعادا مثالية ويعزز أداءها الفائق.
ويتم تطوير منظومة الحركة المبتكرة بقيادة أودي وبالتعاون مع بورشه. ومن المقرر أن تطرح أول طرازات أودي، التي تخرج من خط الإنتاج وتعتمد على منصة بريميوم بلاتفورم إلكتريك قبل نهاية العام 2023.
وصُممت منصة بريميوم بلاتفورم إلكتريك حصريا للسيارات الكهربائية، ما يمكّنها من الاستفادة الكاملة من جميع مزايا هذه التقنية في تحسين ديناميكية القيادة وكفاءة استهلاك الوقود وخيارات التجهيزات.
ومن المتوقع أن تُجهّز سيارة آكتيف سفير بنظام التعليق الهوائي المتكيف من أودي مع ماصات متكيفة، وترتبط العجلات الأمامية والخلفية عبر محور خماسي الوصلات.
وتوفر المحركات الكهربائية على المحورين الأمامي والخلفي دفعا رباعيا، وتولد طاقة إجمالية تبلغ 325 كيلوواط مع عزم دوران يبلغ 720 نيوتن متر.
وتمثل تقنية الشحن بقوة 800 فولط القلب النابض لمنظومة القيادة، والتي تُستخدم للمرة الأولى في سيارات الفئة متوسطة وكبيرة الحجم الفاخرة. وعلى غرار سيارة إي – ترون، تضمن هذه التقنية إمكانية شحن 270 كيلوواط في وقت قصير جدا في محطات الشحن السريع.
وتقلل تقنية بريميوم بلاتفورم إلكتريك من أوقات الشحن لتقترب من الوقت، الذي تستغرقه السيارة المجهزة بمحرك تقليدي للتزود بالوقود. فتكفي عشر دقائق فقط لشحن البطارية إلى مستوى يساعدها على قطع مسافة تزيد عن 300 كيلومتر.
ويمكن شحن البطارية التي تبلغ سعتها 100 كيلوواط من 5 إلى 80 في المئة في غضون مدة تقل عن 25 دقيقة. ولذا تعتبر آكتيف سفير مثالية للرحلات الطويلة بفضل أوقات الشحن القصيرة.