رهانات فرنسية على شراكة متميزة مع الرياض وأبوظبي
الرياض - أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي الأربعاء أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستقوم بزيارة إلى الرياض الخميس وأبوظبي الجمعة لبحث سبل تعزيز الشراكة مع السعودية والإمارات.
وتولي فرنسا اهتماما كبيرا لتوثيق الروابط مع دول الخليج في مواجهة التحديات الراهنة لاسيما على مستوى أزمة الطاقة، وأيضا لجلب المزيد من الاستثمارات.
وسبق وأن زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قطر خلال فعاليات بطولة كأس العالم، متحديا بذلك الانتقادات الموجهة إليه، لاسيما من اليسار الفرنسي، خصوصا وأن رحلتيه إلى الدوحة لمواكبة مسيرة منتخب بلاده في نهائي ونصف نهائي بطولة كأس العالم ترافقتا مع ضجة واسعة حول رشاوى دفعتها قطر لأعضاء في البرلمان الأوروبي.
وقال المصدر الدبلوماسي للصحافيين إنها أول زيارة لكولونا إلى الخليج. وأضاف أن هذه الزيارة “دليل صداقة تجاه هذين البلدين”، مشيرا إلى أنها ستستقبل من قبل نظيريها ووزراء آخرين من قطاعي الثقافة والطاقة.
ومن بين المسائل التي ستثار خلال زيارة الوزيرة الفرنسية إلى السعودية والإمارات عدم الاستقرار في المنطقة بفعل السياسات الإيرانية. وتتهم باريس طهران باحتجاز فرنسيين “رهائن”.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن المواضيع الساخنة الأخرى في المنطقة تشمل لبنان الذي انزلق إلى “الفوضى” السياسية والاقتصادية إلى جانب “التوترات المتزايدة في إسرائيل والأراضي المحتلة”.
وقال المصدر إنه “في هذا السياق، رسالتنا لشركائنا في الرياض وأبوظبي هي أن نقول لهم إننا ندعمهم، ونقف إلى جانبهم، ومستعدون لتعزيز الشراكة معهم ليس فقط لمحاربة عدم الاستقرار ولكن أيضا في جميع المجالات”.
وألمح هذا المصدر أيضا إلى احتمال عقد اجتماع في باريس الاثنين بشأن لبنان لكنه لم يذكر تفاصيل. ومن المؤمل أن يشارك ممثلون عن المملكة العربية السعودية وقطر والولايات المتحدة في هذا الاجتماع، وفقًا لصحيفة “لوريان لو جور” اللبنانية اليومية.
ومن المتوقع أن تفتتح كولونا الجمعة مدرسة فرنسية.
