بطولة فزاع لليولة تحيي الفنون التراثية

دبي - تتواصل العروض القوية في النسخة الـ23 من بطولة فزاع لليولة والنسخة الـ18 من برنامج الميدان اللتين ينظمهما مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مع ترقب هوية آخر المتأهلين إلى “المربع الذهبي” بعد واحدة من الليالي التي أضاءت “المرموم” بأجمل صور التنافس في مهارات التراث الشعبي.
وشهدت الحلقة السابعة من برنامج الميدان حصول زايد أحمد المري على ثالثة بطاقات التأهل إلى “المربع الذهبي” إثر تفوقه على حميد عبيد بن ركاض آل علي، بعدما حقق العلامة 65 مقابل 55 لمنافسه لينضم المري إلى عبدالله بالهلي ومحمد أحمد الكتبي في المربع الذهبي.
وسيكون موعد حسم البطاقة الرابعة يوم الجمعة المقبل في الحلقة التي ستنطلق في الساعة التاسعة مساء على مسرح الميدان في موقعه الجديد ضمن القرية التراثية بنادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم، حيث يقدم حلقات البرنامج راشد الخاصوني مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
ورقصة اليولة هي أحد الفنون الشعبية الإماراتية الأصل والتي يستخدم فيها الراقصون السلاح -أو السيف- خلال الرقص ويقومون بتدويره باليد فوق الرأس أو من الأمام. وتنتشر الرقصة غالبا في الأعراس والمناسبات أو المهرجانات الشعبية. ويسمى الشخص الذي يؤدي الرقصة بـ “اليويل”. وتتطلب اليولة لياقة بدنية ورشاقة لتأديتها. كما تتطلب مساحة فارغة لتأديتها، ولذلك غالبا ما يتم أداؤها في الأماكن المفتوحة أو في الهواء الطلق. وأيضا يستخدم هذا الفن في سلطنة عمان كإحدى الفنون الإماراتية الأصل.
وأكدت نتالي أواديسيان، مديرة إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي ورئيسة اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الجهود تنصب في هذا الحدث على تحقيق أهداف ورسالة المركز التي تتمحور حول تنظيم فعاليات وطنية تراثية معبرة عن شعب الإمارات وبيئته والعمل على تحفيز الشباب الإماراتيين الناشئين الذين يمتلكون طاقة لا تنضب على المشاركة في هذه الفعاليات.
وأضافت «هذا ما نراه في مسرح الميدان، سواء على صعيد الأداء الذي يقدمه المشاركون في مختلف المسابقات التراثية المتنوعة والشاملة أو على صعيد الحضور الجماهيري المميز والمتزايد في كل حلقة وكيفية التجاوب الإيجابي مع الحدث من المجتمع لأننا نتطلع إلى إيصال رسالة يكون فيها الموروث الشعبي الإماراتي الذي نعتز ونفتخر به في طليعة المشهد وحاضرا لدى الأجيال التي تتناقله تباعا سيرا على خطى الأجداد والآباء».