مُبادلة تستكشف فرص إنتاج الوقود النظيف مع أو.أم.في

توقيع اتفاقية شراكة مع شركة الطاقة النمساوية وشركة المصفاة العربية الباكستانية لبحث فرص التعاون في مجال الوقود المستدام وإنتاج المواد الأولية في باكستان.
الجمعة 2023/01/20
شراكة مربحة للجميع

أبوظبي - شرعت شركة مبادلة الإماراتية للطاقة في تنفيذ خطوتها التالية ضمن إستراتيجيتها الطموحة لاعتماد التكنولوجيا في إنتاج الوقود البيئي عبر استكشاف آفاق التوسع في هذه المجال الذي بات أحد المحاور العالمية المهمة لمقاومة التغيير المناخي.

وأبرمت مبادلة للطاقة، وهي أحد فروع شركة مبادلة للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي، الخميس شراكة مع شركة الطاقة النمساوية أو.أم.في وشركة المصفاة العربية الباكستانية (باركو) لبحث فرص التعاون في مجال الوقود المستدام وإنتاج المواد الأولية في باكستان.

وقال منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي لمبادلة للطاقة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، "حرصنا على تأسيس إستراتيجية واضحة تمكننا من السعي وراء فرص الطاقة الجديدة للتوصل إلى حلول منخفضة الانبعاثات، لدعم تحول الطاقة".

وأكد آل حامد أن الاتفاقية تستند على شراكات قائمة لتجمع بين توفر التكنولوجيا الرائدة مع الخبرات في مجال تحول الطاقة، بالإضافة إلى توفر البنية التحتية للسوق، ما سيسهم في تحقيق الاقتصاد الدائري على نطاق واسع.

وتأتي الشراكة، التي لم يتم الكشف عن تفاصيل مدتها أو قيمة المشاريع المزمع تنفيذها، كترجمة إضافية لالتزام الإمارات بمبادرة الوصول إلى الحياد الكربوني خلال العقود الثلاثة المقبلة، وهي تتسق مع مبادرات العديد من الشركات الحكومية في هذا المضمار.

منصور آل حامد: الشراكة ستسهم في تحقيق الاقتصاد الدائري على نطاق واسع
منصور آل حامد: الشراكة ستسهم في تحقيق الاقتصاد الدائري على نطاق واسع

وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركات الثلاث على بحث إمكانية القيام بمشاريع تتمحور حول مبادرات الاقتصاد الدائري، بما في ذلك إنتاج البلاستيك وإعادة تدويره، إضافة إلى إنتاج الوقود المستدام والمواد الأولية وتطوير الزيوت الاصطناعية والمنتجات الكيميائية.

ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في توطيد الشراكة الراسخة بين الأطراف الثلاثة الساعية إلى توظيف أحدث التقنيات مع الاستفادة من توفر البنية التحتية والوصول إلى الأسواق.

وبالتماشي مع إستراتيجية مبادلة للطاقة القائمة على السعي لإيجاد الفرص في قطاعات الطاقة الجديدة والحلول منخفضة الانبعاثات، فإن الاتفاقية من شأنها دعم إستراتيجية الاستدامة التي أطلقتها الشركة مؤخرا بحسب الأولويات الرئيسية التي حددتها.

وتتمثل تلك الأولويات في العمل على إحداث تأثير بيئي إيجابي، وضمان القيام بالعمليات التشغيلية بطريقة مسؤولة، وأن تكون مبادلة للطاقة الشريك المفضل، حيث يأمل الشركاء أيضا من خلال الاتفاقية تكثيف الجهود لضمان أمن الطاقة بمناطق العملاء الرئيسية.

ويدعم هذا المشروع أهداف أو.أم.في للوصول إلى الصافي الصفري للانبعاثات الكربونية، كما يتماشى مع إستراتيجيتها لتصبح منتجا رائداً ومبتكرا للوقود المستدام والمواد الخام.

وقال مارتين فان كوتين عضو المجلس التنفيذي للشركة النمساوية “نحن متحمسون للدخول في هذا النشاط المشترك، الذي يسهم في دعم إستراتيجية أعمالنا المستدامة”.

ويعتقد كوتين وهو الرئيس التنفيذي لعمليات الوقود والمواد الأولية في أو.أم.في أن الحصول على المواد الخام المستدامة والنفايات البلاستيكية يمثل عنصرا أساسيا في مساعي الشركة الرامية لتوسيع إنتاج الوقود المستدام وبالاستفادة من تكنولوجيا ري – أويل.

وعلاوة على ذلك ستساعد الاتفاقية شركة باركو في تعزيز مكانتها كلاعب مهم في الاقتصاد الدائري، وتعميق التكامل في صناعة المواد الكيميائية والأولية، فضلا عن تطوير الحلول المستدامة منخفضة الكربون بشكل استباقي لتنويع أعمالها.

وقال شاهد محمود خان العضو المنتدب لباركو “بما أن الشركة تمثل شريان طاقة رئيسي لبلدنا، سنواصل مهمتنا الهادفة لحماية مستقبل الطاقة المستدامة فيها”.

وأشار إلى أن السوق الباكستانية تمتلك إمكانات هائلة تساعدها على المضي قدما للاستفادة من أنواع الوقود الصديقة للبيئة لتسريع تحول الطاقة فيها.

كما أكد محمود خان أن التقنيات والخبرات ستلعبان دورا أساسيا في استكشاف آفاق الاقتصاد الدائري والوقود المستدام.

11