روائي يفوز بجائزة ساويرس الثقافية ويتنازل عنها بعد ليلة واحدة

الجائزة أثبتت نفسها واحدة من أهم الجوائز التي تقدم في مصر.
الثلاثاء 2023/01/10
شادي لويس: لا أحتاج لإعلان دوافعي

تمكنت جائزة ساويرس الثقافية بتعاقب دوراتها من تتويج أهم التجارب الأدبية والفنية في مصر، إذ تقدم الجائزة سنويا في مجال الأدب والسيناريو، ولكن هذا العام كان مختلفا في تاريخ الجائزة، إذ صنع المتوج بها في مجال الرواية مفاجأة كبيرة، لم تمر دون تحريك الجدل في الساحة الثقافية في مصر وخارجها. 

سامح الخطيب

القاهرة - أعلنت جائزة ساويرس الثقافية في مصر أسماء الفائزين في دورتها الثامنة عشرة والتي ذهبت في مجال الرواية إلى شادي لويس عن روايته “تاريخ موجز للخليفة وشرق القاهرة”، الصادرة عن دار العين للنشر، لكن الكاتب الذي يعيش في لندن منذ سنوات أعلن تنازله عنها بعد دقائق.

وكتب لويس على صفحته بموقع فيسبوك عقب انتهاء حفل إعلان الجوائز الذي أقيم بمركز التحرير الثقافي التابع للجامعة الأميركية بالقاهرة “سعيد بالتأكيد بالخبر وممتن للجنة الجائزة على اختيارها، وسأحتفظ بالجائزة لليلة واحدة، وفي الصباح سأكتب لإدارة الجائزة أعلن عن تنازلي عنها ماديا ومعنويا”.

التنازل معنويا وماديا

لم يفصح لويس عن أسباب هذا القرار لكنه كتب في منشور ثان على صفحته “توضيح بسيط قبل إقفال الكلام في الموضوع: قدمت دار العين للنشر على جائزة ساويرس بعلمي ولم أمانع. وبلغتني الأستاذة العزيزة وسام رجب مديرة الجائزة بكل لطف بفوزي بالجائزة مسبقا بحسب نظام الجائزة. وبالنسبة إلي ليست هناك أي توضيحات أو تبريرات لدوافعي أحتاج أن أعلنها، ببساطة سأتنازل عن الجائزة غدا كما قلت”.

وتأسست الجائزة في 2005 وتقدمها سنويا مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في مجالات الرواية والقصة القصيرة والنقد والسيناريو السينمائي والنص المسرحي وأدب الطفل بقيمة تصل إلى 1.5 مليون جنيه «نحو 55 ألف دولار».

وكان حفل إعلان وتسليم الجائزة قد أقيم مساء الأحد بحضور عدد من الوزراء والسفراء والكتاب والنقاد والشخصيات العامة، منها طبيب القلب الشهير مجدي يعقوب، وتخللته فقرة فنية لفرقة مسار إجباري.

وقال الطبيب والكاتب محمد أبوالغار عضو مجلس أمناء الجائزة في كلمة الافتتاح “جائزة ساويرس الثقافية حققت نجاحا كبيرا، أثبتت نفسها كواحدة من أهم الجوائز التي تقدم في مصر، وهي ليست ذات قيمة مالية جيدة فحسب لكن لها قيمة معنوية كبيرة جدا”.

وأضاف “ليس هناك أي تدخل بأي شكل من الأشكال في اختيار الفائزين، لجنة التحكيم وحدها المسؤولة عن ذلك. والإقبال على التقدم للجائزة فاق كل تصور في السنوات الماضية”.

وأعلن أبوالغار عقب إنهاء كلمته تقديم جائزة خاصة هذا العام لكاتب لم يشارك في المنافسة على الجوائز بقيمة 150 ألف جنيه ذهبت إلى الصحافي الراحل محمد أبوالغيط عن كتابه “أنا قادم أيها الضوء” وتحقيقاته الاستقصائية التي نالت الاحتفاء من قبل جائزة الأمم المتحدة.

تتويجات الجائزة

ن
الإقبال على التقدم للجائزة هذا العام فاق كل تصور في السنوات الماضية وهذا دليل على أهميتها

في باقي فروع الجائزة، فاز بجائزة أفضل مجموعة قصصية «فرع كبار الأدباء» أحمد عبداللطيف عن مجموعته «مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية» الصادرة عن منشورات المتوسط.

وذهبت جائزة أفضل عمل في مجال النقد الأدبي والسرديات إلى بهاء جاهين عن كتاب «الملك والمالك» مناصفة مع مجدي جرجس عن كتابه «المعلم إبراهيم جوهري.. سيرة مصرية من القرن الثامن عشر».

كما فاز مناصفة أيضا بجائزة أفضل كتاب للأطفال أقل من 12 عاما أحمد قرني مع نعمة زيدان عن كتاب «لماذا لا يطير التمساح» وأشرف أبواليزيد مع ياسر جعيصة عن كتاب «قطتي تؤلف كتابا».

وفاز بجائزة أفضل سيناريو «فرع كبار الكتاب» أحمد الهواري وإبراهيم البطوط عن سيناريو فيلم «ريشة وسمكة» بينما فاز بالجائزة في «فرع شباب الكتاب» محمد السمان عن سيناريو فيلم «أرضيون».

وحصل على المركز الأول في جائزة أفضل نص مسرحي أحمد نبيل عن نص «نزهة السندباد في دوائر بغداد» فيما حل في المركز الثاني عماد مطاوع عن نص «موسيقى هادئة».

أما جائزة الرواية لشباب الأدباء فذهبت إلى شارل عقل عن رواية «أحمر لارنج» الصادرة عن دار الكرمة، وفاز بالمركز الثاني أحمد إبراهيم إسماعيل عن رواية «أبوجامع» الصادرة عن دار الهالة للنشر.

وحصل على المركز الأول لأفضل مجموعة قصصية بفرع شباب الأدباء محمد سرور عن مجموعته «ثلاثة فخاخ لذئب أعور»، بينما جاء في المركز الثاني محمد البرمي عن مجموعته «للمحبين والأوغاد وقطاع الطرق» الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

12