انطلاق أمير الشعراء في موسمه العاشر

أبوظبي - انطلقت مساء الأربعاء على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي أولى حلقات البث المباشر من برنامج “أمير الشعراء” في موسمه العاشر، والذي يعد أضخم مسابقة تلفزيونية للشعر الفصيح في الوطن العربي، وذلك عبر قناتي “بينونة” و”أبوظبي”.
وحضر الحلقة الأولى فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وسط أجواء جماهيرية، وحشد ضخم من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين، ومحبي الشعر الفصيح ومتذوقيه.
واستهلت الحلقة بتحية تكريم لشاعر الإمارات الراحل سلطان بن علي العويس في ذكرى وفاته، حيث شدت أيقونة الأوبرا الإماراتية الفنانة فاطمة الهاشمي بإحدى قصائد الشاعر في افتتاح الموسم العاشر من البرنامج وهي قصيدة “الإمارات تحيي أهلها”.
وتلا الافتتاحية تقرير سلط الضوء على مكانة أبوظبي في دعم الحركة الشعرية العربية والشعراء من خلال برنامج أمير الشعراء، بمسيرة امتدت طيلة عقد ونصف من الزمن.
ومع المقدمة الشعرية من كلمات قصيدة “اللغة الخالدة” للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رحبت الإعلامية لوجين عمران بالحضور في المسرح وخلف الشاشات، تلاه تقرير احتفائي تضمن مشاهد وفقرات من الحلقات السابقة للبرنامج والتي شهدت حضورا بارزا لأستاذي النقد العربي الدكتور الراحل صلاح فضل، والدكتور عبدالملك مرتاض عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج.
وفي مستهل الحلقة المباشرة الأولى كان الرأي لأعضاء لجنة تحكيم البرنامج الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتورة أماني فؤاد أستاذة النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بالقاهرة، والدكتور محمد حجو أستاذ السيميائيات وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط.
وقال الدكتور علي بن تميم “إن التحدي أمامنا أن نستمر في إنعاش الخيال للذائقة العربية، لأن الخيال يؤدي إلى الإبداع، ونحن في التحدي لأننا أمام نخبة من الشعراء خضعوا لاختبارات أداء حتى وصلوا إلى هذه المرحلة، مشيرا إلى أن الشعر عاد ليكون ديوان العرب، وبالشعر يحمي العربي لغته وخياله”.
من جانبها أعربت الدكتورة أماني فؤاد عن سعادتها بالتجربة، مشيرة إلى أن الموسم سيكون ثريا بالشعر والأفكار وإضافة منظومة جديدة للبرنامج من خلال شعراء شباب يضيفون جديدا إلى الشعرية العربية.
واعتبر الدكتور محمد حجو أن لكل لحظة تحديا موجودا في استمرارية البرنامج رغم جائحة كورونا ونجاحه بامتياز، وهناك تحدي الجغرافيا والمسافات، وهناك تحدي الوقت والظروف، كل هذه التحديات يجتازها البرنامج وأهله من الشعراء والقيمون عليه بعزيمة واقتدار.
وخلال فواصل منتظمة، تضمنها تقديم تقرير استعرض أسماء الشعراء العشرين المشاركين في الحلقات المباشرة، وتقارير مصممة بالذكاء الاصطناعي لخلفيات وإطلالات الشعراء، كانت الإضاءة على كواليس البرنامج مع الإعلامي الإماراتي عيسى الكعبي الذي ركز على تجارب الشعراء والمحطات التي عبروها بجهد جاد وشعرية عالية خلال مسيرة البرنامج ومشاعرهم وتعليقاتهم قبل وبعد اعتلائهم المنصة وإلقائهم قصائدهم أمام اللجنة والجمهور، تلاها تقرير عن آلية التنافس للوصول إلى لقب الإمارة.
وقام الشعراء المشاركون في الحلقات المباشرة بإلقاء قصائدهم الشعرية أمام لجنة التحكيم، وفي الختام قررت اللجنة تأهل الشاعر السعودي إبراهيم حلوش بدرجة 47، بينما نال الموريتاني سيدي محمد محمد المهدي درجة 45، وكل من أسماء جلال من مصر ودانا محمود من سوريا 42، حيث يعود اختيار شاعرين آخرين إلى تصويت الجمهور من ضمن الشعراء الثلاثة المتبقين.
وتشمل آلية التنافس الخاصة بمسابقة أمير الشعراء في الموسم العاشر عدة مراحل ومعايير للوصول إلى إمارة الشعر، وتتكون المرحلة الأولى من خمس حلقات، في كل حلقة يتنافس أربعة شعراء حيث تقوم لجنة التحكيم بوضع الدرجات بنسبة خمسين في المئة، وتقوم اللجنة بتأهيل شاعر واحد مباشرة إلى المرحلة المقبلة من المنافسة. وللمشاهدين أحقية التصويت بنسبة خمسين في المئة التي تخولهم لاختيار شعرائهم المفضلين من الثلاثة المتبقين في كل أمسية. وفي الحلقة التالية يتأهل اثنان من الشعراء الحاصلين على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين وفي نهاية هذه المرحلة يتأهل خمسة عشر شاعرا.
وتتكون المرحلة الثانية من ثلاث حلقات يتنافس خلالها في كل أمسية خمسة شعراء. وتكون نسبة اللجنة في هذه المرحلة خمسين في المئة، مع تأهل شاعر واحد مباشرة إلى المرحلة المقبلة. بينما تكون نسبة التصويت خمسين في المئة. ويتنافس الشعراء الأربعة الباقون على تصويت المشاهدين طوال أيام الأسبوع للحصول على فرصة التأهل.
وفي الحلقة التي تليها وبعد إعلان النسب النهائية يتأهل الشاعر الحاصل على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين مضافة إلى نسبة لجنة التحكيم.
وفي المرحلة الثالثة قبل النهائية يتنافس الشعراء الستة، وتضع لجنة التحكيم الدرجات بنسبة ستين في المئة تقسم إلى ثلاثين في المئة تعطى في هذه الحلقة، وثلاثين في المئة تعطى في الحلقة النهائية، في حين سيجري التصويت لهم مع نهاية الأمسية ولمدة أسبوع من قبل المشاهدين الذين يملكون نسبة أربعين في المئة من الدرجات.
وفي الحلقة النهائية يواصل ستة شعراء التحدي للوصول إلى اللقب. وتقوم اللجنة بإعطاء الشعراء الثلاثين في المئة المتبقية من الدرجات. ويتم في نهاية الحلقة جمع درجات اللجنة مع درجات التصويت لتعلن النتائج النهائية. وتحدد المراكز من السادس وصولا إلى المركز الأول وهو الفائز ببردة الشعر وحامل لقب أمير الشعراء للموسم العاشر.