موانئ أبوظبي توسع استثماراتها في اللوجستيات

المجموعة تبرم اتفاقية مع كازمورترانسفلوت للخدمات البحرية واللوجستية إلى جانب توقيعهما اتفاقية ثانية لتوفير ناقلات النفط الخام.
الأربعاء 2023/01/04
شراكة مربحة

أبوظبي - وسعت مجموعة موانئ أبوظبي استثماراتها في مجالي الشحن واللوجستيات بدخولها في شراكة جديدة لتقديم خدمات ملاحية لشركات الطاقة العاملة في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود.

وأبرمت المجموعة مؤخرا اتفاقية مع كازمورترانسفلوت للخدمات البحرية واللوجستية (كي.أم.تي.أف) والتابعة لشركة كاز موناي غاز الكازاخية الحكومية، إلى جانب توقيعهما اتفاقية ثانية لتوفير ناقلات النفط الخام.

وتأتي الشراكة بعدما سرّعت المجموعة الإماراتية خطواتها في العام الماضي بعقد شراكات واستحواذات في موانئ بمصر ودول أفريقية، إلى جانب التركيز على التكنولوجيا مع شركات مثل فوجرو المختصة في مجال البيانات الجغرافية.

وقال فلاح الأحبابي رئيس مجلس إدارة موانئ أبوظبي في بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي إن “المجموعة تتطلع إلى توظيف خبراتها لدعم الاتفاقية بما يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول”.

وأكد أن هذا المشروع المشترك مع كي.أم.تي.أف يفتح الباب أمام فرص واسعة في منطقة بحر قزوين الحيوية للإنتاج العالمي للطاقة، والتي يعمل فيها عدد من الشركات العالمية العملاقة في هذا القطاع.

وأضاف “يشكل تقديم الخدمات البحرية في هذا السوق الرئيسي انطلاقة جديدة لمجموعة موانئ أبوظبي نحو العالمية ومواصلة تطوير أعمالها”.

وبموجب الاتفاقية الأولى سيتم إطلاق مشروع مشترك تتوزع حصص ملكيته بنسبة 51 في المئة لموانئ أبوظبي، والنسبة المتبقية للشركة الكازاخية.

فلاح الأحبابي: الشراكة مع كي.أم.تي.أف تفتح آفاقا في منطقة قزوين الحيوية
فلاح الأحبابي: الشراكة مع كي.أم.تي.أف تفتح آفاقا في منطقة قزوين الحيوية

ويقدم المشروع الذي سيعمل على اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة، مجموعة واسعة من الخدمات، تشمل دعم سفن الخدمات البحرية وخدمات لوجستية متكاملة للقطاع البحري وتوفير خدمات تحت سطح الماء.

وعلاوة على ذلك توفير خدمات إعادة الشحن الإقليمي للحاويات والبضائع المدحرجة، والنفط الخام في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود في المستقبل.

وإلى جانب ذلك، المشاركة في عدد من المشاريع المستقبلية المحددة عبر جملة من العقود البحرية التي تزيد قيمتها على 2.8 مليار درهم (760 مليون دولار).

وبالنسبة إلى الاتفاقية الثانية التي تستمر لسبع سنوات ستوفر موانئ أبوظبي وكي.أم.تي.أف ناقلات لنقل النفط الخام على الصعيد الدولي.

وبموجب الاتفاقية ستعمل ناقلات كي.أم.تي.أف مع ناقلة من فئة أفراماكس تابعة لمجموعة سفين، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية ليتمكن الطرفان من نقل نحو 10 ملايين طن من النفط سنويا، مع وجود خطط للاستحواذ على المزيد من السفن خلال السنوات القادمة.

وتعتبر منطقة بحر قزوين واحدة من أقدم المناطق المنتجة للنفط في العالم، وهي من أهم مصادر سوق الطاقة العالمي.

وقال ميرزاغالييف ماجزوم، رئيس مجلس إدارة كاز موناي غاز، إن “الاتفاقية تعد تحالفاً بين شركتين عالميتين، وهي تتيح تكامل القدرات الفريدة والمعرفة الواسعة باحتياجات الأسواق وفهمها”.

وأضاف “مع تطلع العالم إلى مصادر طاقة مستقرة في هذه الظروف العالمية الصعبة التي نشهدها، فإننا سنتمكن من توفير محفظة متكاملة من الخدمات المدعومة بأسطول حديث وفرق من الخبراء من ذوي المعارف الواسعة محليا وعالميا”.

وأكد ماجزوم أن الشركات العاملة بحقول النفط في منطقة بحر قزوين تحرص على إيجاد شركاء موثوقين وخدمات ذات قيمة مضافة، و”لا شك أن كي.أم.تي.أف وموانئ أبوظبي توفران الحل المثالي لذلك”.

وركزت موانئ أبوظبي خلال العام الماضي على توسيع أعمالها ومحفظة الخدمات البحرية التي تقدمها إلى متعامليها في العالم، بما يدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال محمد الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة، “يعد هذا الاتفاق الأول من نوعه بين موانئ أبوظبي وشركة النفط الوطنية الكازاخية، وهو يجسد حجم النمو الذي حققناه خلال فترة زمنية وجيزة”.

وشدد على أن ذلك الأمر “يسلط الضوء على المدى الذي وصلت إليه قدراتنا في مجال توفير الخدمات المقدمة إلى الأسواق العالمية الرئيسية”.

11