"سهام الشرق" تبدأ المرحلة الثانية لدحر الإرهاب في أبين

تشكيل قوة دعم وإسناد من خمسة ألوية خاصة بالمحافظة جنوبي اليمن، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية، بعد تصاعد تفجيرات تنظيم القاعدة.
الاثنين 2023/01/02
تعبئة لمحاصرة معاقل القاعدة

عدن - أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الأحد انطلاق المرحلة الثانية من عملية "سهام الشرق" لمكافحة الجماعات الإرهابية، في محافظة أبين جنوبي البلاد، بعد تصاعد تفجيرات تنظيم القاعدة.

وقال موقع القوات المسلحة الجنوبية الإلكتروني، نقلا عن القائد العام لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي العميد محسن الوالي، "الإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية سهام الشرق للحفاظ على الأمن"، وذلك خلال العرض العسكري الذي شهده معسكر "رأس عباس"، احتفاء بتخرج الكتائب الأولى لألوية الدعم والإسناد (أبين).

وأشار العميد الوالي إلى "تشكيل خمسة ألوية لقوات الدعم والإسناد، خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية".

وفي الثامن عشر من سبتمبر الماضي، أعلن المجلس الانتقالي سيطرة قواته بالكامل على أكبر معاقل تنظيم القاعدة في أبين، وهو معسكر "عومران" الإستراتيجي، شرقي مديرية مودية.

وتوجد عناصر من "القاعدة" في عدد من محافظات اليمن، خاصة الجنوبية منها، وتشنّ من حين إلى آخر هجمات ضد قوات الجيش والأمن الحكومية.

وتخضع محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وكانت قوات الحزام الأمني أجرت الأحد عرضا عسكريا كبيرا في معسكر رأس عباس في العاصمة عدن، بحضور قيادات عسكرية وأمنية بارزة ووزراء في الحكومة اليمنية.

وعقب العرض شوهدت العشرات من الآليات، بينها ناقلات تقل الآلاف من الجنود، تقطع شوارع عدن متجهة صوب محافظة أبين، فيما كان الجنود يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا جنوب"، إشارة إلى جنوب اليمن الذي يخوض معركة على جبهتين ضد التنظيمات الإرهابية والحوثيين.

ويأتي دفع قوات الحزام الأمني بقوة ضاربة إلى أبين عقب تزايد الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة، لاسيما في مناطق "المحفد" و"مودية" و"عومران"، حيث شنّ التنظيم المتطرف سلسلة من التفجيرات بالعبوات الناسفة.

وشهدت أبين منذ منتصف ديسمبر 2022 نحو ثماني هجمات إرهابية بالعبوات الناسفة، وقع مجملها في بلدات "وادي عومران"، "المحفد" و"مودية" شرقي أبين وخلفت 31 قتيلا وجريحا.

وخلال نوفمبر الماضي، أسفرت سلسلة من الهجمات لتنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين عن سقوط 17 قتيلا وجريحا، بينهم ضابط برتبة "رائد"، فيما نجا ضابطان بارزان آخران من ذات التفجيرات الإرهابية.

تلك الهجمات زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، خاصة في محافظة أبين، مع امتصاص تنظيم القاعدة الإرهابي لزخم العمليات التي انطلقت ضده، وتحوله إلى تكتيكات العبوات الناسفة.

وانطلقت العملية العسكرية "سهام الشرق" في الثاني والعشرين من أغسطس الماضي وحققت اختراقات عسكرية "مهمة" بست مديريات ساحلية وجبلية في أبين، منها خنفر، أحور، لودر، الوضيع، مودية والمحفد.

وكان الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي يتقاسمان السيطرة على أبين، لكن في الثالث والعشرين من أغسطس الماضي أعلن الأخير عن السيطرة على أكثر من 90 في المئة من المحافظة، بعد ساعات على إطلاقه عملية عسكرية بالمنطقة.