جدة تنظم أول معرض تشكيلي يستعرض لوحاته في عالم ميتافيرس

جدة (السعودية) - شهدت محافظة جدة إقامة أول معرض فني تشكيلي بتقنية التشفير “إن.أف.تي” الرقمية أي الرموز غير القابلة للاستبدال، التي تستعرض اللوحات الفنية التشكيلية في العالم الافتراضي الرقمي الجديد ميتافيرس، بدلا من عرض الأعمال واقتنائها بأسلوب كلاسيكي، سواء بتنظيم معرض شخصي، أو المشاركة في معارض محلية أو دولية.
ويضم المعرض اثني عشر عملا فنيا ولوحة جدارية تحكي التراث والهوية في منطقة مكة المكرمة، مما يعزز مكانة الفن التشكيلي السعودي على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية.
ويهدف المعرض الذي تنظمه منصة “سعودي إن.أف.تي كلوب” للوحات الجدارية بتقنية “إن.أف.تي” إلى إثراء الحركة التشكيلية التي تضم نخبة من الفنانين والفنانات، ممن يتطلب توثيق أعمالهم عبر هذه التقنية التي تستخدم لأول مرة في مدارس الفن التشكيلي المختلفة.
وأوضح المؤسس الشريك في المنصة محمد سمان أن الرموز غير القابلة للاستخدام هي أحدث تقنية للتوثيق الرقمي لجميع الفنون البصرية، مستعرضا أهمية هذه التقنية للفن التشكيلي، في حفظ وتوثيق أعمال الفنانين وإثبات ملكيتهم لها.
وقال “إن أعمال الفنانين عبر تقنية التشفير الرقمية يتم تسجيلها في شبكة “بلوكتشين” ما يعني أنها لن تتعرض للنسخ والاستبدال والتزوير، فضلا عن أن التقنية شرط أساسي لوجود لوحات وأعمال الفنان في الجيل الثالث من شبكة الإنترنت العالمية “ويب3” التي يجري العمل عليها حاليا، كما يمكن من السهولة توفير إمكانية الشراء مباشرة “أون لاين” عن طريق سوق ثانوي للبيع وهو موقع ‘نيفتي سوق'”.
وحول تقنية التشفير “إن.أف.تي”، أشار محمد سمان إلى أنها تعد صك الملكية الرقمي للوحة الفنان، وحينما يبيع لوحته عبر هذه التقنية فإنه ينقل ملكيتها كاملة
إلى المقتني بمعنى أنه يبيع نسخة الـ”إن.أف.تي” واللوحة الأصلية معا، في حين تتضمن التقنية عرضا تعريفيا عن الفنان وتاريخه وسجله، وشرح مواصفاته، وعرضها على مواقع عالمية ومحلية مختصة في هذا النوع من الأعمال.
والـ”إن.أف.تي” هي رمز يُضفي على الأصل الرقمي طابعا فريدا، ويجعل له نوعا من الهوية الرقمية. ويحول هذا الرمز الصور الرقمية أو مقاطع الفيديو أو الملفات الصوتية إلى أصول فريدة.
وتتيح تقنية “إن.أف.تي” للمستثمرين التحقق من الأعمال الرقمية وتسهيل تداولها.