الدراما الأردنية: ضعف الإمكانيات يجبر فنانين على هجر الدراما المحلية

عمان – الدراما التلفزيونية قوة ثقافية مؤثرة لا يستهان بها في أغلب الدول ومنها الأردن، بسبب انتشارها الواسع وقدرتها على إبهار المشاهدين وتأثيرها في المجتمع بشكل غير مباشر، وكغيرها من القطاعات تمثل مصدر رزق لكل العاملين فيها، لكنها صارت خلال السنوات الماضية مصدرا شحيحا، يشكو من قلة الإنتاج وقلة الدعم المادي، ما دفع العديد من الممثلين والعاملين في الإنتاج الدرامي إلى هجر السوق المحلية والبحث عن فرص عمل في الدول العربية المجاورة.

ونظم منتدى الرصيفة للثقافة والفنون جلسة حوارية بعنوان “الدراما الأردنية بين الماضي والحاضر” حضرها مسؤولون أردنيون وبمشاركة الفنانين الدكتور طارق زياد وأريج دبابنة.

وتحدث رئيس المنتدى محمود الصالح عن أهمية الفن والأعمال الدرامية في بناء ثقافة المجتمع وترسيخ قيمه الأصيلة، مشيرا إلى ما قدمه الفنانون الأردنيون عبر السنوات الماضية من إبداعات فنية تركت بصمة وأثرا كبيرين في حياة المواطن الأردني والعربي.

وشارك الفنانان طارق زياد وأريج دبابنة في حوار مع الحضور حول مسيرة الدراما الأردنية والظروف الصعبة التي مرت بها وما أنجز خلالها من أعمال كبيرة كانت محط اهتمام الدول العربية.

واستعرضا ما يعانيه الفنان الأردني من تحديات في الوقت الحالي وضعف الإمكانيات الإنتاجية الأمر الذي يدفع الكثير من الفنانين إلى السفر للعمل في أسواق فنية مجاورة.

ومسألة هجرة الفنانين من الأردن ليست وليدة العام الحالي، بل لطالما كانت محور نقاشات الوسط الفني في السنوات الماضية، وتتجدد كلما أعلن ممثل أو فنان رغبته أو قراره بالهجرة، فأغلب العاملين في الوسط الفني يدركون جيدا مدى تردي الحالة الفنية والاقتصادية في الأردن.

وطالب المشاركون في منتدى الرصيفة بزيادة الدعم الحكومي لإعادة قطار الدراما الأردني إلى التحرك وإكمال المسيرة ووضع الفن الأردني بقوة على خارطة الأعمال الفنية العربية.

وعرض خلال الجلسة الحوارية فيلم وثائقي يستعرض مسيرة الفنانين زياد ودبابنة وما قدماه من أعمال فنية مميزة.