الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال في قلب فضيحة قطر غيت

إيقاف لوكا فيسينتيني عن العمل بعد أقل من شهر على توليه منصبه، حيث اعترف بتلقيه أكثر من خمسين ألف دولار وسط فضيحة فساد في البرلمان الأوروبي.
الخميس 2022/12/22
النقابي الإيطالي يواجه الإقالة أو قبول الاستقالة

بروكسل - أوقف الاتحاد الدولي لنقابات العمال أمينه العام لوكا فيسينتيني عن العمل الأربعاء، بسبب صلته بتحقيق جنائي في فساد هز البرلمان الأوروبي.

ورغم إنكار فيسينتيني الذي أصبح الأمين العام للاتحاد قبل شهر، إلا أن الاتحاد قرر في اجتماع طارئ إيقافه عن العمل إلى حين انعقاد اجتماع في الحادي عشر من مارس قد يراجع فيه القرار.

وقال الاتحاد في بيان "هذا لا يعني بحال من الأحوال أي افتراض باقتراف ذنب".

وفيسينتيني واحد من ستة أشخاص تم استجوابهم بشأن مدفوعات مزعومة قدمتها قطر للتأثير على صنع القرار في الاتحاد الأوروبي. لكنه ليس أحد الأشخاص الأربعة المتهمين في الفضيحة التي أُطلق عليها اسم "قطر غيت".

وتنفي قطر ارتكاب أي مخالفات، وقالت في بيان إن الدوحة ترفض وتدين الادعاءات المزعومة التي تتهمها بتقديم الرشى لأعضاء البرلمان الأوروبي، حول قضية استضافة كأس العام، مشيرة إلى أن هذه المعلومات مضللة وخطيرة.

وسيحل محل النقابي الإيطالي نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، البريطاني أوين تيودور حتى يناير إلى حين عقد الاتحاد الدولي الرئيسي اجتماعا جديدا مؤقتا، يقرر خلاله ما إذا سيقبل استقالة فيسينتيني أم سيقيله.

كما قرر برلمان الاتحاد الدولي لنقابات العمال الأربعاء إطلاق عملية تدقيق لن تقتصر على قضية فيسينتيني، بل ستتعامل مع جميع العمليات المحاسبية والمالية للمنظمة.

وفي بيان مسهب صدر الاثنين عقب تقديم استقالته، قال فيسينتيني إنه استجوب ضمن تحقيق جنائي بلجيكي في احتمال الضلوع في فساد وغسيل أموال في منظمة إجرامية، وإنه أُطلق سراحه دون توجيه اتهامات له.

لكنه سيبقى مع ذلك جزءا من التحقيقات إلى حين عرض النتائج النهائية على المحكمة، وهو ما قد يستغرق بضعة أشهر.

وقال فيسينتيني "أُنكر بقوة كل الاتهامات الموجهة لي. أنا بريء".

وأوضح أنه كان على اتصال بمنظمة فايت أمبيونتي (مكافحة الإفلات من العقاب)، وهي منظمة غير حكومية شارك في تأسيسها اثنان من المتهمين، ويُعتقد أنها منظمة غير حكومية محترمة تناضل من أجل حقوق الإنسان.

وقال إنه تلقى تبرعا "أقل من 50 ألف يورو" (53055 دولارا) من الجماعة، بعضها لسداد كلفة حملته ليصبح أمينا عاما للاتحاد الدولي لنقابات العمال، والبعض الآخر لدعم كلفة السفر لحضور مؤتمر نظمه الاتحاد في أستراليا في نوفمبر لنقابات عمال إمكانياتها محدودة.

وأوضح أنه ليست هناك شروط محددة للتبرع.

وعن موقفه تجاه قطر التي زارها مؤخرا، أكد فيسينتيني أنه لم يتغير وأنه يجب مواصلة الضغط على الدولة الخليجية لتحسين حقوق الإنسان والعمال والتعويض عن الانتهاكات القائمة وتعويض الضحايا، مشددا على ضرورة أن يستمر الضغط حتى بعد انتهاء المونديال.