مهرجان الأغنية الليبية يعود بعد توقف 18 عاما

طرابلس - بعث مهرجان الأغنية الليبية الذي عاد مؤخرا بعد توقف دام 18 عاما، بإمكانية عودة الحياة الفنية والثقافية للبلاد التي لا تزال تعيش على وقع أزمة سياسية مستفحلة منذ العام 2011.

وسهرت العاصمة الليبية طرابلس مساء الخميس على وقع الأنغام والألحان مع انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأغنية الليبية، المهرجان الذي أُقيم لأول مرة عام 1956 في طرابلس ثم أقيمت دورته الثانية عام 2002 وجاءت دورته الثالثة في بنغازي عام 2003 وبعدها الدورة الرابعة في 2004 بمنطقة الجفرة.

وبعد توقف دام 18 عاما أصدرت حكومة الوحدة الوطنية قرارا بعودة المهرجان ضمن فعاليات “طرابلس عاصمة الإعلام العربي” بهدف إعادة إحياء الفن في ليبيا. ويهدي المهرجان هذه الدورة التي تقام على مدى ثلاثة أيام لروح الفنان الراحل محمد حسن (1946 – 2017) أحد أبرز نجوم الأغنية الشعبية الليبية.

واشتهر محمد حسن بغناء وتلحين الأغاني الليبية، حيث بدأ مسيرته في ستينات القرن الماضي، وزخرت أعماله بالأغاني العاطفية والوطنية، كما قام بتلحين وأداء أعمال تراثية منها أوبريت “شرق وغرب” وتعامل مع جل الشعراء في ليبيا، ولعل أبرزهم تعامله في السنوات الأخيرة مع الشاعر عبدالله منصور الذي كتب له مجموعة “الواحة” التي اعتبرت من أجمل أعماله.

وينظم المهرجان الذي تشرف عليه قناة ليبيا الوطنية مسابقة للمواهب الليبية في مجال الغناء يتنافس على جوائزها 20 متسابقا من بين 74 انطبقت عليهم شروط المسابقة.

واستمع الحضور في حفل الافتتاح الذين كان من بينهم مجموعة من الفنانين العرب إلى عشرة متسابقين منهم جمعة نجم وعلي الشريف وانتصار عطية وأيوب العربي بينما ظهر على المسرح الجمعة باقي المتسابقين.

وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة برئاسة الموسيقار علي الغناي وعضوية الملحن والمطرب رمضان كازوز والشاعر محمد الدنقلي والمغني حسين الجيلاني المعروف باسم “الشاب جيلاني”.