مهرجان كرامة للأفلام ينطلق بدورة تبحث "التحولات في حقوق الإنسان"

عمّان - يستضيف المركز الثقافي الملكي بعمّان فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان التي تنعقد تحت عنوان “التحولات في حقوق الإنسان”. ويناقش المهرجان التحولات والانعطافات من حيث الأولويات والأزمات التي طرأت على مسار حقوق الإنسان في العالم، بتنظيم من جمعية المعمل 612 للأفكار.

ويحتفي المهرجان، الذي تستمر فعاليته حتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي، بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي حمل هذا العام شعار “الكرامة والحرية والعدالة للجميع”، بمشاركة 65 فيلما من 50 دولة عربية وأجنبية.

وأكدت مديرة مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان المخرجة سوسن دروزة في كلمتها في حفل الافتتاح، أن “الطفرات والتحولات المفاجئة في العالم وضعت قيمة الحياة البشرية تحت مقاييس تمييزية وانتقائية”. وقالت دروزة إن التحولات الجذرية التي شهدها العالم بأسره إبان جائحة كورونا وبعدها دفعتنا إلى فقدان التركيز على ما يهم حقاً، وكأن منظومة حقوق الإنسان نفسها باتت عالقة على نقطة تفتيش.

ومن جانبه، قال المدير الفني للمهرجان المخرج إيهاب الخطيب إن “جمهور السينما في العالم وجد نفسه أمام انعطافات جديدة وتحولات حقيقية في القضايا الإنسانية، بعد أن خرج من الإغلاقات والقيود” التي فرضتها عليه الجائحة خلال عامي 2020 و2021.

وأضاف أن قضايا حقوق الإنسان “شهدت تراجعاً كبيراً في مجالات عدة، مثل الصحة والبيئة وحرية التعبير وعالم الاتصال والدراما السينمائية وغيرها”. وتابع الخطيب أن سؤال هذه الدورة “يتأمل التحولات السينمائية وانعكاساتها على الإنسان وحكاياته اليومية الملحة”.

وعرض في حفل الافتتاح فيلم للمخرج الفرنسي جان لوك غودار “موسيقانا” (إنتاج 2004)، الذي يعكس صور العنف المتمثلة بشكل خاص في صور الاستعمار السابق، والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الحالي.

وعن المخرج غودار وتكريم “الكرسي الفارغ”، قال المخرج إيهاب الخطيب في كلمته إن المخرج الفرنسي عاش وانتصر لسينما الإنسان التي في صميمها مشروع إبداعي ينتمي إلى فلسفة ووجدان حقوق الإنسان.

وجان لوك غودار الذي توفي هذا العام عن عمر ناهز 91 عاما يصنف على أنه عرّاب موجة السينما الجديدة في فرنسا، لمع نجمه بإخراجه فيلم “منقطع الأنفاس”، والذي بدأ من خلاله إخراج سلسلة أعمال فنية شهيرة أعادت كتابة قواعد الفيلم السينمائي. وأسهمت أعماله في تجديد شكل الأعمال السينمائية على نحو اتسم بالجرأة، كما أثر أسلوبه على مخرجين آخرين من كوينتين تارانتينو إلى مارتن سكورسيزي.

وعُرض في حفل الافتتاح، أيضا، الفيلم الأردني التحريكي القصير “حديقة حيوان” للمخرج الأردني طارق الريماوي، وتدور أحداثه حول صبي داخل أسوأ حديقة حيوانات في العالم، تتحدث عن مخلفات الحرب وتحمل بين طياتها العديد من المخاطر. وحل الموسيقار اللبناني أحمد قعبور ضيف شرف على حفل الافتتاح وقدم فقرة غنائية من أبرز أعماله الفنية المقدرة.

وتشارك في مهرجان هذا العام مجموعة منوعة من الأفلام التي ترصد التطورات والتحولات والانعطافات وتغيّر الأولويات والازدواجية في المعايير الحاصلة في حقوق الإنسان حول العالم، حيث ستُعرض الأفلام يوميا في المركز الثقافي الملكي من خلال عروض وجاهية مباشرة وبحضور منتجي هذه الأفلام وضيوف المهرجان.

ومهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان هو أول مهرجان دولي سينمائي عربي لسينما حقوق الإنسان يوزع جوائزه هذا العام على 5 فئات، وهي جائزة “أنهار” لأفضل فيلم عربي، والأفلام المرشحة لهذه الفئة: “من القاهرة” إخراج هالة جلال، و”بيروت في عين العاصفة” إخراج مي المصري، و”أسماك حمراء” لعبدالسلام كلاعي، و”فلسطين الصغرى، يوميات حصار” إخراج عبدالله الخطيب، و”قدحة” أنيس لسود، و”ميت حي” إخراج ليلى الشايبي.

وفي فئة أفضل فيلم روائي طويل رُشحت أفلام “قدّاس” إخراج فران كرانز، و”جاسر” إخراج وحيد قواسمي، و”بوتوكس” إخراج كاوه مظاهري، و”شد الحبل” إخراج أميل شيفجي، و”أسماك حمراء” إخراج عبدالسلام الكلاعي.

والأفلام المرشحة لجائزة كرامة لأفضل فيلم وثائقي طويل هي: “هذا المطر لن يتوقف أبداً” إخراج ألينا غورلوفا، و”أفلاطون الصغير” إخراج ديكلان ماكغرات ونيسا ني شينون، و”تطويع الحديقة” إخراج سالومي جاشي، و”حي ميت” إخراج ليلى الشايبي، و”كيرونا – عالم جديد تماماً” إخراج ريتا ستوكلاسا، و”الحب سيأتي لاحقاً” إخراج يوليا فورير، و”من القاهرة” إخراج هالة جلال.

أما جائزة كرامة لأفضل فيلم تحريكي فرشحت لها: “نقطة عمياء” إخراج لطفي عاشور، و”نجار الورق” لريناتا بوينو ودانيال ميدينا، و”دمية” لريتا شاغراي، و”يوغو” لكارلوس غوميز سالامانكا، و”دموع نهر السين” من إخراج جماعي، و”حديقة الحيوان” لطارق الريماوي، و”الغناء المنفرد” من إخراج جماعي، و”جسر” لبوكاف محمد الطاهر شوقي، و”خط باص 35 أ” لإيلينا فيليسي، و”هزة أرضية” لمحسن حسيني.

والأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم روائي قصير: “ألماظ” لميا بيطار، و”أكول الصمت” لجويل جنت وعلي الفتلاوي، و”النفي” ليلماز أوزديل، و”لغة الأم” المميتة” لعلي سهيل جورا، و”ماركو” لماركو شانتيتش، و”تسوتسو” لأمارتي أرمار، و”قص شعر” لتشاو أنران، و”مروحة مكسورة (قبل الانهيار الكبير)” لأسعد خويري، و”فلسطين 87″ لبلال الخطيب، و”تلك الأسماء” لإيناس السعيدي، و”الصافرة” لعادل عبدالمجيد يوسف.