واشنطن تتهم موريتانيا بالضلوع في هجمات دموية بمالي

فواز ولد أحمد ولد أحميد المحكوم عليه بالإعدام في بلاده متهم بالتورط في اعتداءات استهدفت مطعما وفندقين، أسفرت عن مقتل 38 شخصا.
الأحد 2022/12/11
ملاحقة المتورطين في الهجمات الإرهابية بمالي عام 2015

نيويورك - وُجّهت السبت في نيويورك اتّهامات إلى موريتاني على خلفيّة دوره في اعتداءات شهدتها مالي عام 2015، استهدفت خصوصا مطعم "لا تيراس" وفندق "راديسون بلو" في باماكو، وخلّفت العشرات من القتلى.

وفوّاز ولد أحمد المعروف باسم "إبراهيم 10" متّهم بتنفيذ اعتداء في مارس 2015 على مطعم "لا تيراس"، أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وهو متّهم بأنّه أقدم بعد ذلك على التخطيط لاعتداءات على فندق بيبلوس في سيفاريه في أغسطس (13 قتيلا) وعلى فندق راديسون (20 قتيلا) في نوفمبر. وكان بين الضحايا أوروبّيون وموظّفون بالأمم المتحدة ومواطنة أميركيّة.

وهو متّهم في الولايات المتحدة بقتل تلك المواطنة وبدعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فضلا عن الاستخدام غير المشروع لأسلحة ومتفجّرات.

وسبق أن حُكِم على فواز ولد أحمد وجهاديّ آخر في مالي بالإعدام في أكتوبر 2020، بسبب الاعتداء على لا تيراس وراديسون بلو.

وأثناء المحاكمة أكّد أنّه نفّذ الهجوم الأوّل ونظّم الهجوم الثاني، مشيرا إلى أنّه تصرّف "بدافع الانتقام" بعد نشر مجلة شارلي إيبدو الفرنسيّة رسوما كاريكاتوريّة مسيئة للإسلام. ووصل المتّهم إلى الأراضي الأميركيّة الجمعة آتيا من مالي، وقد سُجن على ذمّة المحاكمة.

وقال بريون بيس، المدّعي الفيدرالي في بروكلين، في بيان "اليوم (السبت) أشرنا بوضوح إلى أنّ الولايات المتحدة حازمة في التزامها بتقديم مرتكبي أعمال إرهابية وحشيّة تستهدف ضحايا أبرياء إلى العدالة"، متحدّثا عن المواطنة الأميركيّة التي قُتلت في تلك الاعتداءات وهي كانت عاملة إنسانيّة "قُتلت على بُعد أكثر من 6400 كيلومتر من موطنها".

ووُلد فوّاز ولد أحمد في نواكشوط في أواخر سبعينات القرن المنقضي، ونحا نحو التطرّف على إثر التدخّل الأميركي في العراق عام 2003. في العام 2006، انضمّ إلى معسكرات تدريب جهاديّة، قبل أن يشارك نهاية العام 2008 في خطف دبلوماسيّيْن كنديين في النيجر.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن السلطات المحلية أنه تم اعتقاله في باماكو عام 2016 بينما كان يستعد لشن هجوم آخر مسلح بالقنابل اليدوية وحقيبة مليئة بالأسلحة باسم تنظيم "المرابطون".

وكانت جماعة "المرابطون" المسلحة شمالي مالي التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار، تبنت الهجوم على مطعم "لا تيراس" في باماكو، وذلك في تسجيل صوتي بثته بعد العملية بيومين وكالة أنباء موريتانية خاصة غالبا ما تنشر بيانات للجماعة، وأسفر الهجوم عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 8 آخرين.